نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 21 صفحه : 15
أبابكر[١] فقال له : « خذ الراية » فأخذها في جمع من المهاجرين[٢] فاجتهد فلم يغن شيئا فعاد[٣] يؤنب القوم الذين اتبعوه ويؤنبونه ، فلما كان من الغد تعرض لها عمر فساربها غير بعيد ، ثم رجع يجبن أصحابه ويجبنونه ، فقال النبي[٤]9 : « ليست هذه الراية لمن حملها ، جيؤني بعلي بن أبي طالب » فقيل له : إنه أرمد[٥] قال : « أرونيه تروني رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله يأخذها بحقها ليس بفرار » فجاؤا بعلي 7 يقودونه إليه ، فقال له النبي 9 : « ما تشتكي يا علي؟ » قال : رمد ما ابصر معه ، وصداع برأسي ، فقال له : « اجلس وضع رأسك على فخذي » ففعل علي 7 ذلك فدعا له النبي (ص) فتفل[٦] في يده فمسح[٧] بها على عينيه ورأسه ، فانفتحت عيناه ، وسكن ما كان يجده من الصداع ، وقال في دعائه[٨] : « اللهم قه الحر والبرد » وأعطاه الراية ، وكانت راية بيضاء وقال له : « خذالراية وامض بها ، فجبرئيل[٩] معك ، والنصر أمامك والرعب مبثوت في صدور القوم ، واعلم يا علي إنهم يجدون في كتابهم أن الذي يدمر عليهم اسمه إيليا ، فإذا لقيتهم فقل : أنا علي ، فإنهم يخذلون إنشاء الله تعالى » قال أميرالمؤمنين[١٠]7 : فمضيت بها حتى أتيت الحصون[١١] فخرج مرحب وعليه مغفر وحجر قدثقبه مثل البيضة على رأسه وهو يرتجز ويقول :