responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 137

في أثرها : أميرالمومنين علي بن أبي طالب 7 وزبير بن[١] العوام ، وأخبرهما خبر الصحيفة ، فقال : « إن أعطتكم[٢] الصحيفة فخلوا سبيلها وإلا فاضربوا عنقها » فلحقا سارة فقالا : أين الصحيفة التي كتبت معك يا عدوة الله؟ فحلفت بالله ما معي[٣] كتاب ففتشاها فلم يجدا معها شيئا ، فهما بتركها ، ثم قال أحدهما : والله ما كذبنا ولا كذبنا فسل سيفه فقال : أحلف بالله لا أغمده حتى تخرجين الكتاب أو يقع في رأسك ، فزعموا أنه علي بن أبي طالب ، قالت : فلله عليكما الميثاق ، إن أعطكما الكتاب لا تقتلاني ولا تصلباني ولا ترد اني إلى المدينة؟ قالا : نعم ، فأجرجته من شعرها فخليا سبيلها ، ثم رجعا إلى النبي 9 فأعطياه الصحيفة فإذا فيها : من حاطب بن أبي بلتعة إلى مكة إن محمدا قد نفر ، فإني لا أدري إياكم أراد أو غيركم ، فعليكم بالحذر.

فأرسل رسول الله 9 إليه فأتاه فقال تعرف هذا الكتاب يا حاطب؟ قال : نعم ، قال : فماحملك عليه ، فقال : أما والذي أنزل عليك الكتاب ما كفرت منذ آمنت ، ولا أجبتهم منذ فارقنهم ، ولكن لم يكن أحد من أصحابك إلا ولهم( بمكة عشيرة غيري ، فأحببت أن أتخذ عندهم يدا ، وقد علمت أن الله منزل بهم بأسه ونقمته ، وأن كتابي لا يغني عنهم شيئا ، فصدقه رسول الله 9 وعذره ، فأنزل الله : « يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة[٥] ».

٣١ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن حنان ، عن أبيه ، عن أبي جعفر 7 قال : صعد رسول الله 9 المنبر يوم فتح مكة فقال : أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها ، ألا إنكم من آدم ، وآدم من طين ، ألا إن خير عبادالله عبد اتقاه إن العربية ليسب بأب والد ، ولكنها لسان ناطق ، فمن قصر به عمله لم يبلغ حسبه ، ألا إن كل دم كان في الجاهلية أو إحنة ـ والاحنة : الشحناء ـ فهي تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة[٦].


[١]في المصدر : والزبير بن العوام.
[٢] في المصدر : ان أعطتكما الصحيفة.
[٣]في المصدر : ما معها.
[٤] وله خ ل.
[٥]تفسير فرات : ١٨٣ و ١٨٤.
[٦] روضة الكافى : ٢٤٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست