responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 122

الكعبة مساجد يحيون فيها ما أمانه المبطلون ، فسعى هؤلاء المشركون في خرابها ، و أذى[١] محمد وأصحابه[٢] وألجاؤه إلى الخروج من مكة نحو المدينة التفت خلفه إليها وقال : « الله يعلم إنني[٣] احبك ، ولولا أن أهلك أخرجوني عنك لما آثرت عليك بلداً ، ولا ابتغيت عليك بدلا[٤] ، وإني لمغتم على مفارقنك » فأوحى الله إليه : يا محمد العلي الا على يقرأ[٥] عليك السلام ، ويقول : سنردك إلى هذا البلد ظافراً غانما سالماً قادراً قاهراً ، وذلك قوله تعالى : « إن الذي فرض عليك القرآن لرداك إلى معاد » يعني إلى مكة غانماً ظافراً. فأخبر بذلك رسول الله (ص) أصحابه فاتصل بأهل مكة فسخروا منه ، فقال الله تعالى لرسوله : سوف يظفرك الله بمكة[٦] ، ويجري عليهم حكمي ، وسوف أمنع عن دخولها المشركين حتى لا يدخلها أحد منهم إلا خائفا ، أودخلها مستخفياً من أنه إن عثر عليه قتل ، فلما حتم قضاء الله بفتح مكة و واستوسقت له أمر عليهم عتاب بن أسيد ، فلما اتصل بهم خبره قالوا : إن محمداً لايزال يستخف بناحتى ولى علينا غلاما حدث السن ابن ثمانية عشر سنة ، ونحن مشايخ ذوي الاسنان[٧] وجيران حرم الله الا من[٨] ، وخير بقعة على وجه الارض وكتب رسول الله (ص) لعتاب بن أسيد عهداً على مكة[٩] وكتب في أوله : من محمد رسول الله 9 إلى جيران بيت الله الحرام ، وسكان حرم الله ، أما بعد فمن كان منكم بالله مؤمنا ، وبمحمد رسول في أقواله مصدقاً وفي أفعاله مصوبا ، ولعلي أخي محمد رسوله ونبيه وصفيه ووصيه وخير خلق الله[١٠] بعده موالياً فهو منا و


[١]في المصدر : وايذاء محمد.
[٢] وساير اصحابه خ ل.
[٣]في المصدر : انى.
[٤] في المصدر : ولا ابتغيت بك بدلا
[٥]يقرؤك خ ل.
[٦] في المصدر : سوف يظهرك الله بمكة
[٧]هكذا في المصدر والكتاب ، واستظهر المصنف في الهامش انه مصحف « ذوو الاسنان »
[٨]خدام بيت الله الحرام ، وجيران حرمه الامن خ ل. أقول : يوجد ذلك في المصدر. و فيه : وخير بقعة له على وجه الارض
[٩]على أهل مكة خ ل. اقول : في المصدر : إلى مكة
[١٠]في المصدر : ولعلى اخى محمد وصفيه وخير الخلق بعده.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست