تفسير : قال الطبرسي ; في قوله تعالى : « وإذا قيل لهم » نزلت الآيات في عبدالله بن أبي المنافق وأصحابه ، وذلك أن رسول الله (ص) بلغه أن بني المصطلق يجمعون لحربه وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبوجويرية زوج النبي 9 فلما سمع بهم رسول الله 9 خرج إليهم[٣] حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له : المريسيع من ناحية قديد إلى الساحل ، فتزاحف الناس واقتتلوا فهزم الله بني المصطلق وقتل منهم من قتل ، ونفل رسول الله (ص) أبناءهم ونساءهم وأموالهم[٤] فبينا الناس على ذلك الماء إذ وردت واردة الناس ومع عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار يقال له : جهجاه بن سعيد ، [٥] يقود له فرسه ، فازدحم جهجاه وسنان الجهني من بني عوف
[١]بضم الميم وفتح الراء وسكون الياء وكسر السين. [٢]السورة : ٦٣. [٣]قال ابن هشام في شعبان سنة ست واستعمل على المدينة ابا ذر الغفارى ويقال : نميلة بن عبدالله الليثى. [٤]زاد ابن هشام في السيرة : فافاءهم عليه ، وقد اصيب رجل من المسلمين من بنى كلب بن عوف بن عامر بن ليث بن بكر يقال له : هشام بن صبابة ، اصابه رجل من الانصار من رهط عبادة بن الصامت وهو يرى انه من العدو فقتله خطأ. [٥]هكذا في المصدر وتاريخ الطبرى واسد الغابة ، وفى السيرة : جهجاه بن مسعود ، وذكر ابن الاثير في اسد الغابة عن قول : جهجاه بن قيس.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 281