نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 171
حمزة ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير في غزوة بني نضير وزاد فيه : فقال رسول الله للانصار : إن شئتم دفعت إليكم[١] المهاجرين وقسمتها فيهم ، وإن شئتم قسمتها بينكم وبينهم وتركتهم معكم ، قالوا : قد شئنا أن تقسمها فيهم ، فقسمها رسول الله 9 بين المهاجرين ودفعهم عن الانصار ولم يعطه من الانصار إلا رجلين وهما سهل ابن حنيف وأبودجانة فإنهما ذكرا حاجة[٢].
بيان : ظاهر الخبر أن النبي 9 لما جعل المهاجرين مع الانصار وضمنهم نفقاتهم خير الانصار في هذا الوقت بين أن يقسم غنائم بني النضير بين الجمع ويكون المهاجرون مع الانصار كما كانوا ، وبين أن يخص بها المهاجرين ولا يكونوا بعد ذلك مع الانصار فاختاروا الاخير[٣].
٥ ـ وروى الطبرسي ; في مجمع البيان عن ابن عباس قال : قال رسول ـ
[١]استظهر المصنف في الهامش ان الصحيح : ( دفعت عنكم ) وفى المصدر : دفعت اليكم في المهاجرين منها. [٢]تفسير القمى : ٦٧١ ـ ٦٧٣. [٣]قال المقريزى في الامتاع : ١٨٢ : فلما غنم رسول الله 9 بنى النضير بعث ثابت بن قيس بن شماس فدعا الانصار كلها الاوس والخزرج ، فحمد الله واثنى عليه وذكر الانصار وما صنعوا بالمهاجرين ، وانزالهم اياهم في منازلهم واثرتهم على انفسهم ، ثم قال : ان احببتم قسمت بينكم وبين المهاجرين ما افاء على من بنى النضير ، وكان المهاجرون على ما هم عليه من السكنى في مساكنكم واموالكم وان احببتم أعطيتهم وخرجوا من دوركم ، فقال سعد بن عبادة وسعد بن معاذ : يا رسول الله بل تقسمه للمهاجرين ويكونون في دورنا كما كانوا ، ونادت الانصار : رضينا وسلمنا يا رسول الله ، فقال رسول الله 9 : « اللهم ارحم الانصار وأبناء الانصار » وقسم ما أفاء الله عليه على المهاجرين دون الانصار الا رجلين كانا محتاجين : سهل بن حنيف الانصارى : وأبودجانة سماك بن خرشة الانصارى ، واعطى سعد بن معاذ سيف ابن ابى الحقيق وكان سيفا له ذكر : ووسع 9 في الناس في اموال بنى النضير : وانزل الله تعالى في بنى النضير ، سورة الحشر ، وفى جمادى الاولى مات عبدالله بن عثمان من رقية ، وفى شوال من هذه السنة تزوج رسول الله 9 بام سلمة رضى الله عنها انتهى. أقول : وقال ابن هشام في السيرة بعد ما ذكر ان تلك الغزوة كانت في ربيع الاول ، فحاصرهم فيها ست ليال : ونزل تحريم الخمر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 171