responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 313

فإنه حبل الله المتين وسببه الامين ، وفيه ربيع القلب وينابيع العلم ، وما للقلب جلاء غيره ـ وساق الخطبة إلى قوله ـ : فإياكم والتلون في دين الله فإن جماعة فيما تكرهون من الحق خير من فرقة فيما تحبون من الباطل ، وإن الله سبحانه لم يعط أحدا بفرقة خيرا ممن مضى ولا ممن بقي.

بيان : أول الكلام إشارة إلى المنع من العمل بالآراء والمقائيس والاجتهادات الباطلة. والتضريس : الاحكام. حتى يعرف ما أنكر أي يتخيل أنه عرفه ولم يعرفه بدليل> وبرهان. ولا ضياء حجة تعميم بعد التخصيص. والتلون أيضا العمل بالآراء والمقائيس فإنها تستلزم اختلاف الاحكام.

٧٧ ـ سن : أبي ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله 7 في رسالته إلى أصحاب الرأي والقياس : أما بعد فإنه من دعا غيره إلى دينه بالارتياء والمقائيس لم ينصف ولم يصب حظه ، لان المدعو إلى ذلك لا يخلو أيضا من الارتياء والمقائيس ، ومتى مالم يكن بالداعي قوة في دعائه على المدعو لم يؤمن على الداعي أن يحتاج إلى المدعو بعد قليل لانا قد رأينا المتعلم الطالب ربما كان فائقا للمعلم ولو بعد حين ، ورأينا المعلم الداعي ربما احتاج في رأيه إلى رأي من يدعو ، وفي ذلك تحير الجاهلون وشك المرتابون وظن الظانون ، ولوكان ذلك عندالله جائزا لم يبعث الله الرسل بما فيه الفصل ولم ينه عن الهزل ولم يعب الجهل ، ولكن الناس لما سفهوا الحق وغمطوا النعمة ، واستغنوا بجهلهم وتدابيرهم عن علم الله واكتفوا بذلك دون رسله والقوام بأمره ، وقالوا : لاشئ إلا ما أدركته عقولنا وعرفته ألبابنا ، فولاهم الله ما تولوا وأهملهم وخذلهم حتى صاروا عبدة أنفسهم من حيث لا يعلمون ولو كان الله رضي منهم اجتهادهم وارتياءهم فيما ادعوا من ذلك لم يبعث الله إليهم فاصلا لما بينهم ولا زاجرا عن وصفهم ، وإنما استدللنا أن رضى الله غير ذلك ببعثة الرسل بالامور القيمة الصحيحة ، والتحذير عن الامور المشكلة المفسدة ، ثم جعلهم أبوابه و صراطه والادلاء عليه بامور محجوبة عن الرأي والقياس ، فمن طلب ما عندالله بقياس ورأي لم يردد من الله إلا بعدا ، ولم يبعث رسولا قط وإن طال عمره قابلا من الناس خلاف ماجاء به حتى يكون متبوعا مرة وتابعا اخرى ، ولم ير أيضا فيما جاء به استعمل

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست