responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 312

وصفه بلسانه ، وقال سبحانه : ولا تقف ما ليس لك به علم. الآية.[١] ونحن نعلم أن القائس معول على الظن دون العلم.

وأما الاخبار فمنه قول رسول الله 9 : ستفترق امتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على امتي قوم يقيسون الامور برأيهم فيحرمون الحلال ويحللون الحرام. وقول أميرالمؤمنين 7 : إياكم والقياس في الاحكام فإنه أول من قاس إبليس. وقال الصادق 7 : إياكم وتقحم المهالك باتباع الهوى والمقائيس ، قد جعل الله للقرآن أهلا أغناكم بهم عن جميع الخلائق ، لا علم إلا ما أمروا به قال الله تعالى : فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.[٢] إيانا عنى. وجميع أهل البيت : أفتوا بتحريم القياس وروي عن سلمان رحمة الله عليه أنه قال : ما هلكت امة حتى قاست في دينها[٣] وكان ابن مسعود يقول : هلك القائسون.

وقد روى هشام بن عروة ، عن أبيه قال : كان أمر بني إسرائيل لم يزل معتدلا حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الامم فقالوا فيهم بالرأي فأضلوهم.

وقال ابن عيينة : فما زال أمرالناس مستقيما حتى نشأ فيهم ربيعة الرأي بالمدينة وأبوحنيفة بالكوفة ، وعثمان بالبصرة ، وأفتوا الناس وفتنوهم ، فنظرناهم فإذاهم أولاد سبايا الامم. وفي هذا القدر من الاخبار غنى عن الاطالة والاكثار.

٧٦ ـ نهج : قال أميرالمؤمنين 7 : اعلموا عبادالله أن المؤمن يستحل العام ما استحل عاما أول ، ويحرم العام ما حرم عاما أول ، وأن ما أحدث الناس لا يحل لكم شيئا مما حرم عليكم ، ولكن الحلال ما أحل الله والحرام ما حرم الله ، فقد جربتم الامور وضرستموها ، ووعظتم بمن كان قبلكم ، ضربت الامثال لكم ، و دعيتم إلى الامر الواضح فلا يصم عن ذلك إلا أصم ، ولا يعمى عن ذلك إلا أعمى ، و من لم ينفعه الله بالبلاء والتجارب لم ينتفع بشئ من العظة ، وأتاه التقصير من إمامه حتى يعرف ما أنكر وينكر ماعرف ، وإنما الناس رجلان متبع شرعة ومتبع بدعة ، ليس معه من الله برهان سنة ولاضياء حجة ، وان الله سبحانه لم يعظ أحدا بمثل القرآن


[١]الاسرى : ٣٦.
[٢]النحل : ٤٣ ، الانبياء : ٧.
[٣]وقوله ; يكشف عن ورود النص فيه لانه لا يقول شيئا برأيه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست