نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 2 صفحه : 267
المستعان ، وإنما مجمع الناس الرضا والغضب ، أيها الناس إنما عقر ناقة صالح واحد فأصابهم بعذابه بالرضا ، وآية ذلك قوله عزوجل : فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر فكيف كان عذابي ونذر. وقال : فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسويها ولايخاف عقبيها. ألا ومن سئل عن قاتلي فزعم أنه مؤمن فقد قتلني ، أيها الناس من سلك الطريق ورد الماء ، ومن حاد عنه وقع في التيه ـ ثم نزلـ.
ورواه لنا محمد بن همام ومحمد بن الحسن بن محمد بن جمهور معا ، عن الحسن بن محمد بن جمهور ، عن أحمد بن نوح ، عن ابن عليم ، عن رجل ، عن فرات بن أحنف ، عن أميرالمؤمنين 7 مثله ، إلا أنه قال : لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة أهله.
٢٨ ـ سن : ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد بن علي الحلبي ، عن أبي عبدالله 7 قال : من خلع جماعة المسلمين قدر شبر خلع ربق الاسلام من عنقه ، ومن نكث صفقة الامام جاء إلى الله أجذم.
بيان : الخلع هنا مجاز ، كأنه شبه جماعة المسلمين عند كونه بينهم بثوب شمله ، والمراد المفارقة ، ويحتمل أن يكون أصله «فارق» فصحف كما في الكافي ، وورد كذلك في أخبار العامة أيضا. قال الجزري : فيه : من فارق الجماعة قدرشبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه ، مفارقة الجماعة : ترك السنة ، واتباع البدعة ، والربقة في الاصل عروة في حبل تجعل في عنق البهيمة أو يدها تمسكها ، فاستعارها للاسلام ، يعني ما يشد المسلم به نفسه من عرى الاسلام ، أي حدوده وأحكامه ، وأوامره ونواهيه ، ويجمع الربقة على ربق مثل كسرة وكسر ، ويقال : للحبل الذي فيه الربقة : ربق ، وتجمع على رباق وأرباق ، وقال : فيه : من تعلم القرآن ثم نسيه لقى الله يوم القيامة وهو أجذم. أي مقطوع اليد ، من الجذم : القطع ، ومنه حديث علي 7 : من نكث بيعته لقى الله و هوأجذم ليست له يد. قال القتيبي : الاجذم ههنا الذي ذهبت أعضاؤه كلها ، وليست اليد أولى بالعقوبة من باقي الاعضاء ، يقال : رجل أجذم ، ومجذوم إذا تهافتت أطرافه من الجذام ، وهو الداء المعروف ، وقال الجوهري : لا يقال للمجذوم : أجذم ، وقال ابن الانباري ردا علي ابن قتيبة : لو كان العقاب لا يقع إلا بالجارحة التي باشرت المعصية
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 2 صفحه : 267