responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 19  صفحه : 75

الناس ، ومر إلى عبد أبي بكر ، فصار ابن الاريقط إلى مكة وفعل ما أمره رسول الله 9 ، فأتى علي 7 وعبد أبي بكر ، فقال رسول الله 9 : أعدلنا يا أبا الحسن زادا وراحلة ، وابعثها إلينا ، وأصلح ما نحتاج إليه ، واحمل والدتك
[١] وفاطمة وألحقنا بهما إلى يثرب ، وقال أبوبكر لعبده مثله ، ففعلا ذلك ، فأردف رسول الله 9 ابن الاريقط ، وأبوبكر عبده.

ومنها : أن النبي 9 لما خرج وهولاء أصبحوا من تلك الليلة التي خرجوا فيها على حي سراقة بن جعشم ، فلما نظر سراقة إلى رسول الله 9 قال : أتخذ يدا عند قريش ، وركب فرسه وقصدا محمدا 9 قال : قد لحق بنا هذا الشيطان ، فقال : إن الله سيكفينا أمره ، فلما قرب قال 9 : « اللهم خذه » فارتطم فرسه في الارض فصاح : يا محمد خلص فرسي ، لا سعيت لك في مكروه. أبدا ، وعلم أن ذلك بدعاء محمد 9 ، فقال : « اللهم إن كان صادقا فخلصه » فوثب الفرس فقال : يا أبا القاسم ستمر برعائي وعبيدي فخذ سوطي ، فكل من تمر به فخذ ما شئت فقد حكمتك في مالي ، فقال : لا حاجة لي في مالك ، قال : فسلني حاجة ، قال : ردعنا من يطلبنا من قريش ، فانصرف سراقة فاستقبله جماعة من قريش في الطلب فقال لهم : انصرفوا عن هذا الطريق ، فلم يمر فيه أحد ، وأنا أكفيكم هذا الطريق ، فعليكم بطريق اليمن والطائف.

ومنها : أن النبي 9 سار حتى نزل بخيمة ام معبد فطلبوا عندها قرى
[٢] فقالت : ما يحضرني شئ ، فنظر رسول الله 9 إلى شاة في ناحية الخيمة قد تخلفت من الغنم لضرها ، فقال : أتأذين
[٣] في حلبها؟ قالت : نعم ولا خير فيها ، فمسح يده على ظهرها فصارت من أسمن ما يكون من الغنم ، ثم مسح يده على ظهرها فأرخت ضرعا عجيبا ، ودرت لبنا كثيرا ، فقال : يا ام معبد هاتي العس
[٤] ، فشربوا


[١]في نسخة : واصلح ما تحتاج إليه لحمل والدتك.
[٢]القرى : ما يقدم للضيف.
[٣]في نسخة : أتأذنينى.
[٤]العس بالضم : القدح ، أو الاناء الكبير.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 19  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست