responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 19  صفحه : 211

وللرسول وبعده لمن قام مقامه يصرفه حيث يشاء من مصالح نفسه ليس لاحد فيه شئ وقالا : إن غنائم بدر كانت للنبي (ص) خاصة فسألوه أن يعطيهم وقد صح أن قراءة أهل البيت « يسألونك الانفال » فقال سبحانه : « قل الانفال لله والرسول » وكذلك ابن مسعود وغيره إنما قرؤوا كذلك على هذا التأويل ، فعلى هذا فقد اختلفوا في كيفية سؤالهم النبي (ص) ، فقال هؤلاء : إن أصحابه سألوه أن يقسم غنيمة بدر بينهم ، فأعلمه الله[١] سبحانه أن ذلك لله ولرسوله دونهم ، وليس لهم في ذلك شئ ، وروي ذلك أيضا عن ابن عباس وغيره ، [٢] وقالوا : إن « عن » صلة ، ومعناه يسألونك الانفال أن تعطيهم ، ويؤيد هذا القول قوله : « فاتقوا الله » إلى آخر الآية ، ثم اختلف هؤلاء فقال بعضهم : هي منسوخة بآيه الغنيمة ، وقيل : ليست بمنسوخة وهو الصحيح[٣] وقال آخرون : إنهم سألوا النبي 9 عن حكم الانفال وعلمها أنها لمن هي[٤] وقال آخرون : إنهم سألوه عن الغنائم وقسمتها ، وأنها حلال أم حرام كما كانت حراما على من قبلهم ، فبين لهم أنها حلال ، واختلفوا أيضا في سبب سؤالهم فقال ابن عباس : إن النبي 9 قال يوم بدر : من جاء بكذا فله كذا ، ومن جاء بأسير فله كذا ، فتسارع الشبان وبقي الشيوخ تحت الرايات ، فلما انقضى الحرب طلب الشبان ما كان قد نفلهم النبي 9 به ، فقال الشيوخ : كنا ردأ لكم[٥] ، ولو وقعت عليكم الهزيمة لرجعتم إلينا ، وجرى بين أبي اليسر بن عمرو الانصاري أخي بني سلمة وبين سعد بن معاذ كلام ، فنزع الله تعالى الغنائم منهم ، وجعلها لرسوله يفعل بها ما


[١]في المصدر : فأعلمهم الله.
[٢]وهم ابن جريح والضحاك وعكرمة والحسن واختاره الطبرى. راجع المصدر.
[٣]علله في المصدر بقوله : لان النسخ يحتاج إلى دليل ولا تنافى بين هذه الاية وآية الخمس.
[٤]في المصدر : عن حكم الانفال وعملها فقالوا : لمن الانفال ، وتقديره « يسألونك عن الانفال لمن هى » ولهذا جاء الجواب بقوله : « قل الانفال لله والرسول » انتهى أقول : لعل عملها مصحف علمها.
[٥]الردأ : الناصر والعون.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 19  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست