نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 19 صفحه : 110
دخلها جاءت الانصار برجالها ونسائها ، فقالوا : إلينا يا رسول اله ، فقال : دعوا الناقة فإنها مأمورة ، فبركت على باب أبي أيوب ، فخرجت جوار من بني النجار يضر بن بالدفوف وهن يقلن :
نحن جوار من بني النجار
يا حبذا محمد من جار
فخرج إليهم رسول الله 9 فقال : أتحبونني؟ فقالوا : بلى[١] والله يا رسول الله ، قال : أنا والله احبكم ثلاث مرات.
قال علي بن إبراهيم بن هاشم[٢] : وجاءته اليهود قريظة والنضير وقينقاع فقالوا : يا محمد إلى ما تدعو؟ قال : إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وأني الذي تجدونني مكتوبا في التوراة ، والذي أخبركم به علماؤكم أن مخرجي بمكة ، و مهاجري في هذه الحرة ، [٣] ، وأخبركم عالم[٤] منكم جاءكم من الشام فقال : تركت الخمر والخمير ، وجئت إلى البؤس[٥] والتمور ، لنبي يبعث في هذه الحرة مخرجه بمكة ، ومهاجره ههنا[٦] ، وهو آخر الانبياء وأفضلهم ، يركب الحمار ويلبس الشملة ، ويجتزئ بالكسرة ، في عينيه حمرة ، وبين كتفيه خاتم النبوة ، و يضع سيفه على عاتقه لا يبالي من لاقى ، وهو الضحوك القتال ، يبلغ سلطانه منقطع الخف والحافر ، فقالوا له : قد سمعنا ما تقول ، وقد جئناك لنطلب منك الهدنة على أن لا نكون لك ولا عليك ، ولا نعين عليك أحدا ، ولا نتعرض لاحد من أصحابك ولا تتعرض لنا ولا لاحد من أصحابنا حتى ننظر إلى ما يصير أمرك وأمر قومك
[١]في المصدر : فقالوا إى
[٢]رواه الصدوق في اكمال الدين : ١١٤ و ١١٥. باسناده عن على بن إبراهيم. وأخرجه المصنف في باب البشائر.
[٣]في المصدر : ومهاجرى بهذه الحرة.
[٤]تقدم في باب البشائر بمولده ان اسمه ابن حواش الحبر راجع ج ١٥ : ٢٠٦.
[٥]البؤس : الشدة والفقر.
[٦]في اكمال الدين : لنبى يبعث ، هذا أوان خروجه ، يكون مخرجه بمكة وهذه دار هجرته.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 19 صفحه : 110