نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 18 صفحه : 379
فقال جبرئيل : كما أنت ، فجمع ماشاء الله من أنبيائه ببيت المقدس فأذن جبرئيل ، فتقدم رسول الله 9 فصلى بهم.
ثم قال أبوجعفر 7 في قوله : « فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك » : هؤلاء الانبياء الذين جمعوا فلا تكونن من الممترين[١] قال : فلم يشك رسول الله 9 ولم يسأل.
وفي رواية اخري : إن البراق لم يكن يسكن لركوب رسول الله 9 إلا بعد شرطه أن يكون مركوبه يوم القيامة[٢].
توضيح : قال الجزري : الحفز : الحث والاعجال ، ومنه حديث البراق : وفي فخذيه جناحان يحفز بهما رجليه ، قوله : أهدب العرف ، أي طويله وكثيره مرسلا من الجانب الايمن ، والمرح : شدة الفرح والنشاط.
٨٥ ـ يج : روي عن علي 7 أنه لما كان بعد ثلاث سنين من مبعثه صلى الله عليه وآله وسلم اسري به إلى بيت المقدس ، وعرج به منه إلى السماء ليلة المعراج ، فلما أصبح من ليلته حدث قريشا بخبر معراجه ، فقال جهالهم : ما أكذب هذا الحديث؟ وقال أمثالهم[٣] : يا أبا القاسم فبم نعلم أنك صادق في قولك هذا؟ قال : اخبركم وقال : مررت بعيركم في موضع كذا ، وقد ضل لهم بعير ، فعرفتهم مكانه ، وصرت إلى رحالهم ، وكانت لهم قرب مملوة فصبت[٤] قربة والعير توافيكم في اليوم الثالث من هذا الموضع[٥] مع طلوع الشمس في أول العير جمل أحمر وهو جمل فلان : فلما كان اليوم الثالث خرجوا إلى باب مكة لينظروا صدق ما أخبربه محمد قبل طلوع الشمس ، فهم كذلك إذ طلعت العير عليهم بطلوع الشمس في أولها الجمل الاحمر ، وسألوا الذين كانوا مع العير فقالوا : مثل ما قال محمد في إخباره عنهم ، فقالوا أيضا : هذا من سحر محمد.
[١]يونس : ٩٤ ، وفى الاية اختصار ، وتمامها : لقد جاءك الحق فلا تكونن من الممترين. [٢]الخرائج : ١٨٨. [٣]لعله مصحف : أمثلهم. [٤]الظاهر أنه مصحف : صببت. [٥]في المصدر : من هذا اليوم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 18 صفحه : 379