نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 18 صفحه : 278
بما أسفلنا من الاخبار في هذا الباب ، وأبواب أحوال الانبياء : وما سنذكره بعد ذلك في كتاب الامامة ، ولنذكر بعض الوجوه لزيادة الاطمينان على وجه الاجمال :
الاول أن ما ذكرنا من كلام أمير المؤمنين 7 من خطبته القاصعة المشهورة بين العامة والخاصة يدل على أنه 9 من لدن كان فطيما كان مؤيدا بأعظم ملك يعلمه مكارم الاخلاق ، ومحاسن الآداب ، وليس هذا إلا معنى النبوة كما عرفت في الاخبار الواردة في معنى النبوة ، وهذا الخبر مؤيد بأخبار كثيرة سبقت في الابواب السابقة في باب منشإه 9 ، وباب تزويج خديجة وغيرها من الابواب.
الثاني : الاخبار المستفيضة الدالة على أنهم : مؤيدون بروح القدس من بدء حالهم بنحو مامر من التقرير.
الثالث : صحيحة الاحول وغيرها حيث قال : « نحو ما كان رأى رسول الله 9 من أسباب النبوة قبل الوحي حتى أتاه جبرئيل من عند الله بالرسالة [١] » فدلت على أنه 9 كان نبيا قبل الرسالة ، ويؤيده الخبر المشهور عنه 9 : «كنت نبيا وآدم بين الماء والطين» أو «بين الروح والجسد» ويؤيده أيضا الاخبار الكثيرة الدالة على أن الله تعالى اتخذ إبراهيم 7 عبدا قبل أن يتخذه نبيا ، وأن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا ، وأن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا ، وأن الله اتخذه خليلا قبل أن يجعله [٢] إماما.
الرابع : ما رواه الكليني في الصحيح عن يزيد الكناسي قال : سألت أبا جعفر 7 أكان عيسى بن مريم حين تكلم في المهد حجة لله على أهله زمانه؟ فقال : كان يومئذ نبيا حجة لله غير مرسل أما تسمع لقوله حين قال : « إني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبياوجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا» [٣] قلت : فكان يومئذ حجة الله على زكريا في تلك الحال وهو في المهد؟ فقال : كان عيسى في تلك الحال آية للناس ورحمة من الله لمريم حين تكلم فعبر عنها [٤] وكان نبيا حجة على من سمع كلامه في تلك
[١]تقدم الخبر تحت رقم ٢٧ ص ٢٦٦. [٢]تقدم الخبر في بابه ج ١٢ ص ١٢. [٣]مريم : ٣١. [٤]* أى تكلم عن مريم حين سكتت وأشارت إلى ابنها.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 18 صفحه : 278