responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 18  صفحه : 206

وينظر من قلله إلى آثار رحمة الله ، وإلى أنواع عجائب رحمته وبدائع حكمته ، وينظر إلى أكناف السماء
[١] وأقطار الارض والبحار والمفاوز والفيافي ، فيعتبر بتلك الآثار ، ويتذكر بتلك الآيات ، ويعبد الله حق عبادته ، فلما استكمل أربعين سنة ونظر الله عزوجل إلى قلبه فوجده أفضل القلوب وأجلها وأطوعها وأخشعها وأخضعها أذن لابواب السماء ففتحت ومحمد ينظر إليها ، وأذن للملائكة فنزلوا ومحمد ينظر إليهم ، وأمر بالرحمة فانزلت عليه من لدن ساق العرش إلى رأس محمد وغرته ، ونظر إلى جبرئيل الروح الامين المطوق بالنور طاووس الملائكة هبط إليه وأخذ بضبعه
[٢] وهزه وقال : يا محمد اقرء ، قال : وما أقرء؟ قال يا محمد « اقرء باسم ربك الذي خلق * خلق الانسان من علق * اقرء وربك الاكرم* الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم
[٣] » ثم أوحى إليه ما أوحى إليه ربه عزوجل ثم صعد إلى العلو ونزل محمد 9 من الجبل
[٤] وقد غشيه من تعظيم جلال الله وورد عليه من كبير
[٥] شأنه ماركبه الحمى والنافض
[٦] يقول وقداشتد عليه ما يخافه من تكذيب قريش في خبره ونسبتهم إياه إلى الجنون ، وإنه يعتريه شياطين
[٧] ، وكان من أول أمره أعقل خلق الله
[٨] ، وأكرم براياه ، وأبغض الاشياء إليه الشيطان وأفعال المجانين وأقوالهم ، فأراد الله عزوجل أن يشرح صدره ، ويشجع قلبه ، فأنطق الله الجبال والصخور والمدر ، وكلما وصل إلى شئ منها ناداه : السلام عليك يا محمد ، السلام عليك يا ولي الله ، السلام عليك يا رسول الله
[٩] أبشر ، فإن الله عزوجل قد فضلك وجملك و


[١]وأقطارها خ
[٢]الضبع. وسط العضد. وفى المصدر : بضبعيه. وهزه : حركه.
[٣]سورة العلق : ١ ـ ٥.
[٤]عن الجبل خ ل.
[٥]من كبر شأنه خ ل وفى المصدر : من كبرياء شأنه.
[٦]النافض : حمى الرعدة.
[٧]شيطان خ ل. وفى المصدر : الشيطان.
[٨]خليقة الله. خ ل.
[٩]زاد في المصدر : بعد قوله : رسول الله : السلام عليك يا حبيب الله ابشر ولم يذكر قوله : السلام عليك يا محمد.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 18  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست