responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 301

جبارون ، ومعهم ألوية قد سدت ما بين الخافقين [١] ، فأما أخي فإنه انشقت مرارته فمات من وقته وساعته ، وأما أنا فقد جئتك ، ثم أسلم.

ومثل الملائكة : الذين ظهروا على الخيل البلق بالثياب البيض يوم بدر تقدمهم جبرئيل على فرس يقال لها : حيزوم.

أنس : إن النبي 9 سمع صوتا من قلة جبل : « اللهم اجعلني من الامة المرحومة المغفورة » فأتى رسول الله (ص) فاذا بشيخ أشيب ، قامته ثلاثمأة ذراع ، فلما رأى رسول الله (ص) عانقه ثم قال : إنني آكل في كل سنة مرة واحدة ، وهذا أوانه فاذا هو بمائدة انزل من السماء فأكلا ، وكان الياس 7 [٢].

بيان : الاشيب : المبيض الرأس.

١٣ ـ قب : كان للنبي (ص) من المعجزات ما لم يكن لغيره من الانبياء ، وذكر أن له أربعة آلاف وأربعمأة وأربعون [٣] معجزة ، ذكرت منها ثلاثة آلاف ، تتنوع أربعة أنواع : ما كان قبله ، وبعد ميلاده ، وبعد بعثه ، وبعد وفاته ، وأقواها وأبقاها القرآن لوجوه :

أحدها : أن معجزة كل رسول موافق للاغلب من أحوال عصره ، كما بعث الله موسى 7 : في عصر السحرة بالعصا ، فإذا هي تلقف ، وفلق البحر يبسا ، وقلب العصا حية فأبهر كل ساحر ، وأذل كل كافر ، وقوم عيسى 7 أطباء ، فبعثه الله بإبراء الزمنى ، وإحياء الموتى بما دهش كل طبيب ، وأذهل كل لبيب ، وقوم محمد (ص) فصحاء فبعثه الله بالقرآن في إيجازه وإعجازه بما عجز عنه الفصحاء ، وأذعن له البلغاء ، وتبلد فيه الشعراء ليكون العجز عنه أقهر ، والتقصير فيه أظهر.

والثاني : أن المعجز في كل قوم بحسب أفهامهم ، على قدر عقولهم وأذهانهم ، وكان في بني إسرائيل من قوم موسى 7 وعيسى 7 بلادة وغباوة ، لانه لم ينقل عنهم من


[١]الخافقان : المشرق والمغرب.
[٢]مناقب آل أبى طالب ١ : ١١٧ و ١١٨.
[٣]في المصدر : أربعين وهو الصحيح.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست