responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 138

وكانت تقول : لئن لم أره لارمين نفسي عن شاهق ، وجعلت تصيح : وا محمداه ، قالت : فدخلت مكة على تلك الحال ، فرأيت شيخا متوكئا على عصا ، فسألني عن حالي فأخبرته فقال : لا تبكي فأنا أدلك على من يرده عليك ، فأشار إلى هبل صنمهم الاعظم ، ودخل البيت وطاف بهبل وقبل رأسه وقال : يا سيداه لم تزل منتك جسيمة ، رد محمدا على هذه السعدية ، قال[١] : فتساقطت الاصنام لما تفوه باسم محمد 9 ، وسمع صوت : إن هلاكنا على يدي محمد ، فخرج وأسنانه تصطك ، وخرجت إلى عبدالمطلب وأخبرته بالحال ، فخرج وطاف بالبيت ، ودعا الله سبحانه فنودي واشعر بمكانه ، فأقبل عبدالمطلب فتلقاه ورقة بن نوفل في الطريق ، فبيناهما يسيران إذا النبي 9 قائم تحت شجرة يجذب الاغصان ، ويعبث[٢] بالورق ، فقال عبدالمطلب : فداك نفسي ، وحمله ورده إلى مكة[٣].

وسادسها : ما روي أنه 9 خرج مع عمه أبي طالب في قافلة ميسرة[٤] غلام خديجة ، فبينا هو راكب ذات ليلة ظلمآء إذ جاء إبليس فأخذ بزمام ناقته فعدل به عن الطريق ، فجآء جبرئيل 7 فنفخ إبليس[٥] نفخة وقع منها إلى الحبشة ، ورده إلى القافلة ، فمن الله عليه بذلك.

وسابعها : أن المعنى وجدك مضلولا عنك في قوم لا يعرفون حقك فهداهم إلى معرفتك وأرشدهم إلى فضلك ، والاعتراف بصدقك ، والمراد أنك كنت خاملا لا تذكر ولا تعرف فعرفك الله إلى الناس حتى عرفوك وعظموك.

« ووجدك عائلا » أي فقيرا لا مال لك « فأغنى » أي فأغناك بمال خديجة ، ثم بالغنائم ، وقيل : فأغناك بالقناعة ، ورضاك بما أعطاك وروى العياشي بإسناده عن أبي الحسن الرضا 7 في قوله : « ألم يجدك يتيما فآوى « قال 7 : فردا لا مثل لك في المخلوقين فآوى الناس إليك.


[١]قالت خ ل.
[٢]في المصدر : ويلعب.
[٣]ذكره في المصدر عن كعب.
[٤]مسيرة خ ل ، أقول : هو وهم.
[٥]في المصدر : فنفخ بابليس.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست