نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 16 صفحه : 117
ومن أسمائه : القتال ، سيفه على عاتقه ، سمي بذلك لحرصه على الجهاد ، ومسارعته إلى القراع ، ودؤوبه[١] في ذات الله ، وعدم إحجامه ، ولذلك قال علي 7 : كنا إذا احمر البأس اتقيناه برسول الله 9 ، لم يكن أحد أقرب[٢] إلى العدو منه ، وذلك المشهور من فعله يوم احد ، إذ ذهب القوم في سمع الارض وبصرها ، ويووم حنين إذ ولوا مدبرين ، وغير ذلك من أيامه 9 حتى أذل بإذن الله صناديدهم ، وقتل طواغيتهم ودوحهم[٣] ، واصطلم جماهيرهم ، وكلفه الله القتال بنفسه ، فقال : « لا تكلف إلا نفسك » فسمي 9 القتال.
ومن أسمائه : المتوكل ، وهو الذي يكل اموره إلى الله ، فإذا أمره[٤] بشئ نهض غير هيوب ولا ضرع[٥] ، واشتقاقه من قولنا : رجل وكل ، أي ضعيف ، وكان 9 إذا دهمه[٦] أمر عظيم ، أو نزلت به ملمة[٧] راجعا إلى الله عزوجل غير متوكل على حول نفسه وقوتها ، صابرا على الضنك[٨] والشدة ، غير مستريح إلى الدنيا ولذاتها ، لا يسحب إليها ذيلا ، وهو القائل : « ما لي وللدنيا إنما مثلي والدنيا كراكب أدركه المقيل في أصل شجرة فقال[٩] في ظلها ساعة ومضى ».
وقال 9 : « إذ أصبحت آمنا في سربك[١٠] ، معافى في بدنك ، عندك قوت يومك
[١]دأب دؤوبا في العمل : جد وتعب واستمر عليه. وأحجم عن الامر : كف أو نكص هيبة. [٢]في المصدر : لم يكن منا أحد أقرب. [٣]أى وفرقهم. وفي المصدر : دوخهم بالمعجمة أى ذللهم. [٤]في المصدر : فاذا أمره الله. [٥]ضرع : من ضعف وتذلل. [٦]أى غشيه. [٧]الملمة : النازلة الشديدة من نوازل الدنيا. [٨]الضنك : الضيق من كل شئ. [٩]قال يقيل قيلولة : نام في منتصف النهار. [١٠]السرب بالفتح والكسر : الطريق ، وبتحريك الراء : حجر الوحشى. وما في الحديث هو المعنى الاول ، أو الثانى كناية عن البيت. ويأتى السرب بالكسر أيضا بمعنى القلب والنفس ، فيكون المعنى آمنا في نفسك.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 16 صفحه : 117