نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 171
إذا بغوا فيها ، وتسمى بساسة [١] كانوا إذا ظلموا فيها بستهم وأهلكتهم ، وسمي ام رحم [٢] كانوا إذا لزموها رحموا ، فلما بغت جرهم واستحلوا فيها بعث الله عزوجل عليهم الرعاف ولنمل ، وأفناهم ، فغبلت خزاعة ، واجتمعت ليجلوا من بقي من حرهم عن الحرم ورئيس خزاعة عمرو بن ربيعة [٣] بن حارثة بن عمرو ، ورئيس جرهم عمرو بن الحارث بن مصاص [٤] الجرهمي ، فهزمت خزاعة جرهم ، وخرج من بقي من جرهم إلى أرض من أرض جهينة ، فجاءهم سيل أتي لهم [٥] فذهب بهم ، ووليت خزاعة البيت فلم يزل في أيديهم حتى جاء قصي بن كلاب ، وأخرج خزاعة من الحرم ، وولى البيت وغلب عليه [٦].
بيان : ادد كعمر بضمتين ، والدرس : الانمحاء ، وجرهم كقنفذ [٧]: حي من اليمن. والرحم بالضم الرحمة ، والرعاف في بعض النسخ بالراء المهملة وهو بالضم : خروج الدم من الانف ، وفي بعضها بالمعجمة يقال : موت زعاف ، أي سريع ، فالمراد به الطاعون.
وقال الفيروزآبادي : النملة قروح في الجنب كالنمل ، وبثر يخرج في الجسد بالتهاب واحتراق ، ويرم مكانها يسيرا ويدب إلى موضع آخر كالنملة. قوله 7 : سيل أتي
[١]في النهاية : من أسماء مكة الباسة ، سميت بها لانها تحطهم من أخطأ فيها ، ويروى بالنون من النس : الطرد قلت : في السيرة الهشامية : بالنون : الناسة. [٢]في المصدر : وتسمى ام رحم. قلت : قال الجزرى في النهاية ٢ : ٧٧ : وفي حديث مكة : [٣]سعد خ ل قلت : الصحيح ما في الصلب. [٤]هكذا في الكتاب ومصدره ، والصحيح ، مضاض كما في السيرة ونهاية الارب ومروج الذهب وغيرها. [٥]سيل أتى بهم خ ل. [٦]فروع الكافى ١ : ٢٢٣ ، قلت : ذكر ابن هشام ما وقع بين جرهم وخزاعة وما وقع بين قصى وخزاعة في سيرته ١ : ١٢٣ ١٣١ ، وذكره أيضا المسعودى في مروج الذهب ٢ : ٤٩ و ٥٦ و ٥٨. [٧]قال القلقشندى في نهاية الارب : بنوجرهم : بطن من القحطانية ، وكانت منازل بنى قحطان اليمن ، فلما ملك يعرب بن قحطان اليمن ولى أخاه جرهم الحجاز فاستولى عليه وملكه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 171