نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 118
الاولى : أن آباء نبينا ما كانوا كفارا ويدل عليه وجوده :
منها : قوله تعالى (الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين[١]) قيل : معناه إنه كان ينقل روحه من ساجد إلى ساجد ، وبهذا التقدير فالآية دالة على أن جميع آباء محمد 9 كانوا مسلمين ، فيجب القطع [٢] بأن والد إبراهيم كان مسلما ، ومما يدل على أن أحدا من آباء محمد (ص) ما كانوا من المشركين قوله (ص) : ( لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات ) وقال تعالى (إنما المشركون نجس).
أقول : ثم أورد بعض الاعتراضات والاجوبة التي لاحاجة لنا إلى إيرادها ، ثم قال : وأما أصحابنا فقد زعموا أن والد رسول الله 9 كان كافرا ، وذكروا أن نص الكتاب في هذه الآية تدل على أن آزركان كافرا ، وكان والد إبراهيم 7 إلى آخر ما قال [٣] ، وإنما أوردنا كلامه ليعلم أن اتفاق الشيعة على ذلك كان معلوما ، بحيث اشتهربين المخالفين.
وأما المخالفون : فذهب أكثرهم إلى كفر والدي الرسول (ص) وكثير من أجداده كعبد المطلب وهاشم وعبد مناف صلوات الله عليهم أجمعين [٤] ، وإجماعنا وأخبارنا متضافرة
[١]الشعراء : ١١٨ و ١١٩. [٢]في المصدر : فحينئذ يجب القطع. [٣]مفاتيح الغيب ٤ : ١٠٣. [٤]وذهب بعضهم إلى ايمان والديه 9 وأجداده ، واستدلوا عليه بالكتاب والسنة ، منهم السيوطى ، قال في كتاب مسالك الحنفاه : ١٧ : المسلك الثانى أنهما أى عبدالله وآمنة لم يثبت عنهما شرك ، بل كانا على الحنيفية دين جدهما ابراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام كما كان على ذلك طائفة من العرب كزيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل وغيرهما ، وهذا المسلك ذهبت اليه طائفة منهم الامام فخر الدين الرازى فقال في كتابه أسرار التنزيل ما نصه : قيل : ان آزرلم يكن والد ابراهيم بل كان عمه واحتجوا عليه بوجوه : منها أن آباء الانبياء ما كانوا كفارا ، ويدل عليه وجوه : منها قوله تعالى : « الذى يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين » قيل : معناه أنه كان ينقل نوره من ساجد إلى ساجد. وبهذا التقدير الاية دالة على أن جميع أباء محمد صلى الله عليه وآله وسلم كانوا مسلمين ، وحينئذ يجب القطع بأن والد ابراهيم ما كان من الكافرين ، انما ذاك عمه ، أقصى ما في الباب أن يحمل قوله تعالى (وتقلبك في الساجدين) على وجوه
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 118