٦ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن سجيم ، [٣] عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول وهو رافع يده إلى السماء : « رب لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا » لا أقل من ذلك ولا أكثر ، قال : فما كان بأسرع من أن تحدر الدموع من جوانب لحيته ، ثم أقبل علي فقال : يا ابن أبي يعفور إن يونس بن متى وكله الله عزوجل إلى نفسه أقل من طرفة عين فأحدث ذلك الظن ، [٤] قلت : فبلغ به كفرا أصلحك الله؟ قال : لا ، ولكن الموت على تلك الحال هلاك. [٥]
٧ ـ ن : في خبر ابن الجهم أنه سأل المأمون الرضا 7 عن قول الله عزوجل : « وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه » فقال الرضا 7 : ذلك يونس بن متى 7 ذهب مغاضبا لقومه « فظن » بمعنى استيقن « أن لن نقدر عليه » أي لن نضيق عليه رزقه ، ومنه قول الله عزوجل : « وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه » أي ضيق عليه فقتر « فنادى في الظلمات » ظلمة الليل ، [٦] وظلمة البحر ، وبطن الحوت « أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين » بتركي مثل هذه العبادة التي قد فرغتني لها في بطن الحوت فاستجاب الله له ، وقال عزوجل : « فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ». [٧]
[١]علل الشرائع : ١٤٥. [٢]فروع الكافي ١ : ٢٢٣ و ٢٢٤. [٣]الصحيح كما في المصدر « سحيم » بالحاء المهملة. [٤]في المصدر : فأحدث ذلك الذنب. قلت : الحديث كما ترى ضعيف بمحمد بن سنان ، وسحيم لم يثبت حاله ، مع أن معارض بما سيأتي. [٥]اصول الكافي ٢ : ٥٨١. [٦]في المصدر : أي ظلمة الليل ، وظلمة البحر ، وظلمة بطن الحوت. [٧]عيون الاخبار : ١١٢
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 14 صفحه : 387