نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 98
إبراهيم ووضعهم وأراد الانصراف عنهم إلى سارة [١] قالت له هاجر : يا إبراهيم لم تدعنا [٢] في موضع ليس فيه أنيس ولا ماء ولا زرع؟ فقال إبراهيم : الذي أمرني أن أضعكم في هذا المكان هو يكفيكم ، ثم انصرف عنهم ، [٣] فلما بلغ كدى [٤] وهو جبل بذي طوى التفت إليهم [٥] إبراهيم فقال : « ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلوة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون » ثم مضى وبقيت هاجر ، فلما ارتفع النهار عطش إسماعيل وطلب الماء فقامت هاجر في الوادي في موضع المسعى فنادت : هل في الوادي من أنيس؟ فغاب إسماعيل عنها فصعدت على الصفا ولمع لها السراب في الوادي وظنت أنه ماء ، فنزلت في بطن الوادي وسعت فلما بلغت المسعى غاب عنها إسماعيل ثم لمع لها السراب في ناحية الصفا فهبطت إلى الوادي تطلب [٦] الماء فلما غاب عنها إسماعيل عادت حتى بلغت الصفا فنظرت حتى فعلت ذلك سبع مرات ، فلما كان في الشوط السابع وهي على المروة نظرت إلى إسماعيل وقد ظهر الماء من تحت رجليه ، فعدت [٧] حتى جمعت حوله رملا فإنه كان سائلا فزمته بما جعلته حوله [٨] فلذلك سميت زمزم ، وكان جرهم نازلة بذي المجاز وعرفات فلما ظهر الماء بمكة عكفت الطير والوحش على الماء ، فنظرت جرهم إلى تعكف الطير [٩] على ذلك المكان واتبعوها حتى نظروا إلى امرأة وصبي نازلين في ذلك الموضع قد استظلا
[١]في نسخة : فلما سرح بهما ووضعهما وأراد الانصراف عنهما إلى سارة. [٢]في نسخة : بم تدعنا؟. [٣]في نسخة : الذى أمرنى أن أضعكم في هذا المكان حاضر عليكم ثم انصرف عنهما. [٤]قال الفيروزآبادى : كداء كسماء : اسم لعرفات وجبل بأعلى مكة ، دخل النبى صلى الله عليه وآله وسلم مكة منه. وكسمى : جبل بأسفلها وخرج منه. وجبل آخر بقرب عرفة. وكقرى : جبل مسفلة مكة على طريق اليمن. [٥]في نسخة : التفت إليهما. [٦]في المصدر : وسعت تطلب. م [٧]في المصدر : قعدت. وفى نسخة : فعمدت. [٨]في نسخة : فزمته بما جمعت حوله. [٩]في نسخة : فنظرت جرهم إلى انعطاف الطير والوحش.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 98