responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 380

بهم : إذا هلكوا « ألا بعدا » أي بعدوا من رحمة الله بعدا ; وقيل : أي هلاكا لهم كما هلكت ثمود. [١]

« أصحاب الايكة » هم أهل الشجر الذين ارسل إليهم شعيب ، وارسل إلى أهل مدين فاهلكوا بالصيحة ، وأما أصحاب الايكة فاهلكوا بالظله التي احترقوا بنارها ، وكانوا أصحاب غياض فعاقبهم الله بالحر سبعة أيام ، ثم أنشأ سحابة فاستظلوا بها يلتمسون الروح فيها ، فلما اجتمعوا تحتها أرسل منها صاعقة فاحترقوا جميعا « فانتقمنا منهم » أي من قوم شعيب وقوم لوط « وإنهما لبإمام مبين » أى إن مدينتي قوم لوط وأصحاب الايكة بطريق يؤم ويتبع ويهتدى به ، أو إن حديث مدينتهما لمكتوب في اللوح المحفوظ. [٢]

« من المخسرين » أي من الناقصين للكيل والوزن « بالقسطاس المستقيم » أي بالميزان السوي ، والجبلة : الخليفة « كسفا » أي قطعا ، والظلة : السحابة التي أظلتهم. [٣]

« وما كنت ثاويا » أي مقيما في قوم شعيب فتقرأ على أهل مكة خبرهم ، ولكنا أرسلنا وأنزلنا عليك هذه الاخبار ، ولو لا ذلك لما علمتها ; أو أنك لم تشاهد قصص الانبياء ولا تليت عليك ولكنا أوحيناها إليك فيدل ذلك على صحة نبوتك. [٤]

١ ـ ع : الطالقاني ، عن عمر بن يوسف بن سليمان ، عن القاسم بن إبراهيم الرقي عن محمد بن أحمد بن مهدي الرقي ، عن عبدالرزاق ، عن عمر ، عن الزهري ، عن أنس قال : قال رسول الله (ص) : بكى شعيب 7 من حب الله عزوجل حتى عمي ، فرد الله عزو جل عليه بصره ، ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره ، ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره ، فلما كانت الرابعة أوحى الله إليه : ياشعيب إلى متى يكون هذا؟ أبدا منك؟ إن يكن هذا خوفا من النار فقد آجرتك ، [٥] وإن يكن شوقا إلى الجنة فقد أبحتك ; فقال :


[١]مجمع البيان ٥ : ١٨٧ ـ ١٨٩. م
[٢]مجمع البيان ٦ : ٣٤٣. م
[٣]مجمع البيان ٧ : ٢٠٢. وهو نقل بالمعنى اصل العبارة هكذا : « بالقسطاس المستقيم » اى بالعدل الذى لا حيف فيه يعنى زنوا وزنا بجمع الايفاء والاستيفاء انتهى. م
[٤]مجمع البيان ٧ : ٢٥٧. م
[٥]أى انفذتك.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست