responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 349

ولا مريضا لمرضه ، وليعلموا أنه يسقم من يشاء ، ويشفي من يشاء متى شاء كيف شاء بأي سبب شاء ، [١] ويجعل ذلك عبرة لمن شاء ، وشقاوة لمن شاء ، وسعادة لمن شاء ، وهو عز وجل في جميع ذلك عدل في قضائه وحكيم في أفعاله ، لا يفعل بعباده إلا الاصلح لهم ، ولا قوة لهم إلا به. [٢]

بيان : هذا الخبر أوفق باصول متكلمي الامامية من كونهم 7 منزهين عما يوجب تنفر الطباع عنهم ، فيكون الاخبار الاخر محمولة على التقية ، موافقة للعامة فيما رووه ، لكن إقامة الدليل على نفي ذلك عنهم مطلقا ولو بعد ثبوت نبوتهم وحجيتهم لا يخلو من إشكال ، مع أن الاخبار الدالة على ثبوتها أكثر وأصح [٣] وبالجملة للتوقف فيه مجال.

قال السيد المرتضى قدس الله روحه في كتاب تنزيه الانبياء : فان قيل : أفتصححون ماروي من أن الجذام أصابه حتى تساقطت أعضاؤه؟ قلنا : أما العلل المستقذرة التي تنفر من رآها وتوحشه كالبرص والجذام فلا يجوز شئ منها على الانبياء : لما تقدم ذكره ، لان النفور ليس بواقف على الامور القبيحة ، بل قد يكون من الحسن والقبيح معا ، وليس ينكر أن يكون أمراض أيوب 7 وأوجاعه ومحنته في جسمه ثم في أهله وماله بلغت مبلغا عظيما تزيد في الغم والالم على ما ينال المجذوم ، وليس ينكر تزايد الالم فيه ، وإنما ينكر مااقتضى التنفير. [٤]

١٤ ـ ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي بن الحسين 7 قال : أخذ الناس ثلاثة من ثلاثة : أخذوا الصبر عن أيوب ، والشكر عن نوح ، والحسد عن بني يعقوب. [٥]


[١]في نسخة : بأى شئ شاء.
[٢]الخصال ج ٢ : ٣٤. م
[٣]لكنها موافقة للعامة.
[٤]تنزيه الانبياء : ٦٣. م
[٥]العيون : ٢٠٩ وفيه : من بنى يعقوب. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست