responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 292

الملك قال : كيف أرجو كرامته وقد عرف براءتي وحبسني سنين؟! فلما سمع الملك أرسل إلى النسوة فقال : ماخطبكن؟ فقلن : حاش لله ما علمنا عليه من سوء ، فأرسل إليه وأخرجه من السجن ، فلما كلمه أعجبه كما له وعقله ، فقال له : اقصص رؤياي فإني أريد أن أسمعها منك ، فذكره يوسف كما رأى وفسره ، قال الملك : صدقت ، فمن لي بجمع ذلك وحفظه؟ فقال يوسف : إن الله تعالى أوحى إلي أني مدبره والقيم به في تلك السنين ، فقال له الملك : صدقت دونك خاتمي [١] وسريري وتاجي ، فأقبل يوسف على جمع الطعام في السنين السبع الخصيبة يكبسه في الخزائن في سنبله ، ثم أقبلت السنون الجدبة أقبل [٢] يوسف 7 على بيع الطعام فباعهم في السنة الاولى بالدراهم والدنانير حتى لم يبق بمصر وما حولها دينار ولادرهم إلا صار في مملكة يوسف 7 وباعهم في السنة الثانية بالحلي والجواهر حتى لم يبق بمصر وما حولها حلي ولا جواهر إلا صار في مملكته ، وباعهم في السنة الثالثة بالدواب والمواشي حتى لم يبق بمصر وما حولها دابة ولا ماشية إلا صارت في مملكة يوسف ، وباعهم في النسة الرابعة بالعبيد والاماء حتى لم يبق بمصر وما حولها عبد ولا أمة إلا صارت في مملكة يوسف ، وباعهم في السنة الخامسة بالدور والعقار حتى لم يبق بمصر وما حولها دار ولا عقار إلا صار في مملكة يوسف ، وباعهم في السنة السادسة بالمزارع والانهار حتى لم يبق بمصر وماحولها نهر ولا مزرعة إلا صار في مملكة يوسف 7 وباعهم في السنة السابعة برقابهم حتى لم يبق بمصر وما حولها عبد ولا حر إلا صار في مملكة يوسف وصاروا عبيدا له ، فقال يوسف للملك : ما ترى فيما خولني ربي؟ قال : الرأي رأيك. قال : إني أشهد الله وأشهد أيها الملك أني أعتقت أهل مصر كلهم ، ورددت عليهم أموالهم وعبيدهم ، ورددت عليك خاتمك وسريرك وتاجك على أن لا تسير إلا بسيرتي ، ولا تحكم إلا بحكمي ، فالله أنجاهم علي ، فقال الملك : إن ذلك لديني وفخري ، [٣] وأنا أشهد أن لا إله


[١]أى خذ خاتمى.
[٢]في نسخة : فأقبل.
[٣]في نسخة : إن ذلك لزيني وفخرى.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست