responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 107  صفحه : 99
فأبرز لهم غوامض الحقايق ولطائف الدقايق، ليتجلى لهم ما في عالمي الملك والملكوت من الخفايا والخبيات، ومهد لهم قواعد الأحكام وأوضاعها من نصوص الآيات، ليتخلوا عن الرذائل ويتحلوا بالفضائل والكمالات، وبين لهم جميع ما يحتاجون إليه في معاشهم ومعادهم ومناكحهم ومتاجرهم في ظعنهم وإقامتهم بالأحاديث والروايات،، ووصى إليهم ولهم بتبليغها الشاهد منهم الغائب، وبذلك تنقسم إلى الآحاد والمتواترات، والأول إلى الصحاح والحسان، والغرائب والموثقات، وإلى غير ذلك من المشهورات والمستفيضات، والمشتبهات والموضوعات.
ولهذا نصب لهم من أهل بيته وخاصته أئمة وولاة مدفوعا عنه وقوب الغواسق مبرئين من العاهات، محجوبين عن الآفات، معصومين من الزلات، مصونين من الفواحش والعثرات، عالمين بما يرد عليهم من النواسخ والمنسوخات، عارفين بما يطرء لهم من المعميات والمشبهات، ذابين عن دينه وسنته ضروبها من الشكوك والشبهات، فإن في أيدي الناس في زمانه وبعد وفاته حقا وباطلا، وصدقا وكذبا، وناسخا ومنسوخا، وعاما وخاصا ومحكما ومتشابها وحفظا ووهما، وغير ذلك من ضروب الخطابيات.
فيا من له الأسماء الحسنى والعطية العظمى، وبيده مفاتيح الخيرات، وينتهى إليه مطلب الحاجات صل عليه صلاة لا يدانيها أسنى الصلوات، وسلم عليه سلاما لا يوازنه أزكى التسليمات، وحيه بتحية لا يوازيها أنمى التحيات، وبارك عليه بركة لا يحاذيها أفضل البركات وعلى هؤلاء الذين نصبهم لدينه وحفظ قوانينه، سيما من خص بمؤاخاته وبآية المناجاة، وبمحاربة غير بني نوعه ومخاطبته بمشهد الجماعات ولم يفر أصلا في شئ من المعارك ولم يفشل ولم يذهب ريحه فيما ورد عليه من الغزوات، وبذل فيها جهده وطاقته حتى مدحه في غزوة منها جند من السماويات، ونزلت فيه في أخرى منها سورة العاديات، وفي أخرى منها فضلت ضربة واحدة من ضرباته على عبادة جميع المخلوقات، ورد لأداء صلاته غير مرة وتكلم معه غير مرة أعظم السيارات وتصدق بخاتمه في صلاة مندوبة من صلواته حتى نزلت في ولايته وفي
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 107  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست