responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 105  صفحه : 28
" ٣١ " صورة إجازة الشيخ علي [١] بن هلال الجزايري للشيخ علي بن عبد العالي [٢] الكركي المذكور وقد نقلت من خطه - ره -:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله المنقذ بتدقيق نظر العقول من الحيرة والضلال، المرشد برحمته إلى سبيل الصواب في المعاش والمآل، الهادي إلى نهج الصواب العاصم من الزيغ والاضطراب، على ما منح من التوفيق إلى الصواب، بتدقيق

[١] هو الشيخ زين الدين أبو الحسن علي بن هلال الجزايري شيخ مشايخ الامامية في عصره وهو العالم الفاضل المتكلم صاحب كتاب الدر الفريد في التوحيد يروى عن الشيخ أحمد ابن فهد الحلى ويروى عنه المحقق الكركي وابن أبي جمهور الأحسائي.
وقد مدحه الكركي - ره - في اجازته وعبر عنه بشيخ الاسلام وفقيه أهل البيت عليهم السلام في زمانه وقال في إجازة أخرى فمن قرأت عليه، وأخذت عنه واتصلت روايتي به ولازمته دهرا طويلا وأزمنة كثيرة وهو أجل أشياخي وأشهرهم وهو شيخ الامامية في زماننا غير منازع شيخنا الشيخ الامام السعيد علامة العلماء في المعقول والمنقول الخ - الذريعة ج ١ ص ٢٢٢ - فوائد الرضوية ص ٣٤٥.
[٢] هو الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الكركي العاملي مروج المذهب والملة وشيخ المشايخ الاجله محيى مراسم المذهب الأنوار مروض رياض الدين الأزهر شيخ الطائفة في زمانه وعلامة عصره وأوانه العالم الرباني والفقيه الصمداني الملقب تارة بالشيخ العلائي وأخرى بالمحقق الثاني بلغه الله في الجنان إلى أقصى الأعالي ومنتهى الأماني.
له تصنيفات متقنة نحو جامع المقاصد في شرح القواعد إلى بحث تفويض بعض ورسالة جعفرية وصيغ العقود والايقاعات ونفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت وشرح الشرايع وشرح الألفية ورسائل في الرضاع والخراج والجمعة والسبحة والجنايز والقبلة والسجود على التربة وغيرها توفي - ره - في يوم الغدير في سنة ٩٤٠ في النجف الأشرف وقال الشيخ حسين ابن عبد الصمد والد شيخنا البهائي توفى - ره - شهيدا بالسم وكذا قاله ابن العودي.
واعلم أنه - ره - لما قدم أصفهان وقزوين في عصره السلطان العادل الشاه طهماسب أنار الله برهانه مكنه السلطان من الملك وقال: أنت أحق بالملك لأنك النائب عن الإمام عليه السلام وإنما أكون من عمالك أقوم بأوامرك ونواهيك فكان - ره - في دولته عزيزا مسلطا له رسائل إلى الممالك الشامية إلى عمالها فيها تتضمن قوانين العدل وكيفية سلوك العمال مع الرعية في أخذ الخراج وكيفية والأمر لهم باخراج علماء المخالفين وامر بتغيير قبلة كثير من بلاد إيران باعتبار مخالفتهم لما يعلم من كتب الهيئة وامر بان يقرر في كل بلد وقرية امام يصلى بالناس ويعلمهم شرايع الدين.
والشاه كتب إلى العمال بامتثال أوامر الشيخ - وبالجملة هذا التحرير يدعى بمروج المذهب وكان شيخ الاسلام في زمن سلطنة الشاه طهماسب الكبير وبالغ في ترويج مذهب الإمامية واظهار البراءة من التيم والعدي وبنى أمية بحيث لقبه بعض أهل السنة بمخترع مذهب الشيعة وكان السلطان يعظمه كثيرا.
وحكى ان في عصره الشريف ورد سفير مقرب من جهة سلطان الروم على حصرة ذلك السلطان الموسوم فاتفق ان اجتمع به يوما جناب شيخنا المعظم المحقق الكركي في مجلس الملك فلما عرفه السفير أراد أن يفتح عليه باب الجدل فقال يا شيخ ان مادة تاريخ مذهبكم واختراع طريقتكم (٩٠٦ مذهب ناحق - وهو أول سلطنة الصفوية) أي مذهب غير حق وفيه إشارة إلى بطلان طريقتكم فالهم الشيخ في الجواب وقال ارتجالا وبديهة بل نحن قوم من العرب وألسنتنا يجرى على لغتهم لاعلى لغة العجم وعليه فمتى أضفت المذهب إلى ضمير المتكلم يصير الكلام (مذهبنا حق) فبهت الذي كفر وبقى كأنما ألقم الحجر - الذريعة ج ١ ص ٢٢٢ - فوائد الرضوية ص ٣٠٣ - لؤلؤة البحرين ص ١٥١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 105  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست