responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 105  صفحه : 15
محتاطا متحريا لي وله على الشرايط المعتبرة عند أهل الرواية، فإنه أهل لذلك و مستحقه، فاشترطت عليه زيد عمره أن لا ينساني في خلواته ولا عقيب صلواته من الدعاء الصالح للأولى والعقبى، وأن يلاحظ ما أوصيته به من رعاية العلم وحامليه.
وصيته: وعليك برعاية العلم والقيام بخدمته، وإياك وتدنسه بالطمع و الخرق، فتهلك بذلك حرمته، كما قال بعض العارفين: العلم من شرطه لمن خدمه أن يجعل الناس كلهم خدمه، وأوجب صونه عليه كما يصون من عاش عرضه ودمه فصنه يا أخي كل الصيانة، وأقم جاهه من الاجتهاد في الديانة، وعليك بالجد في طلبه وتحصيله، ولا تمل من السؤال عنه لتكميله، فقد روى عنه صلى الله عليه وآله أنه قال صلى الله عليه وآله:
لو علم الناس ما في العلم لطلبوه ولو بسفك المهج، وقال أيضا: طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وقال أيضا: اطلبوا العلم ولو بالصين، وقال أيضا: يا علي من لا يعلم خرج إذا سال عما لا يعلم.
وإياك وكتمان العلم ومنعه من المتعلمين فقد قال الله تعالى " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله " وقال: أيضا من كتم علما نافعا ألجمه الله بلجام من نار، وقال علي عليه السلام: ما أخذ الله على الجهال أن يتعلموا حتى أخذ على العلماء أن يعلموا.
وإياك أن تبذله في محل المنع، وإنه عند الكل مذموم، قال سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم: لا تؤتوا الحكمة غير أهلها فتظلموها، وقال أيضا: لا تلقوا الدر بأفواه الكلاب " وقال بعض أهل الفحص:
ومن منج الجهال علما أضاعه * ومن منع المستوجبين فقد ظلم وعليك بكثرة الدرس والمذاكرة فان العلم ميت وإحياؤه الدرس، والدرس ميت وإحياؤه المذاكرة، قال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: تلاقوا وتحادثوا وتذاكروا فان في المذاكرة إحياء أمرنا رحم الله امرءا أحيا أمرنا.
وعليك بالحفظ والتذكار، فان خير العلم ما حواه الصدر، قال بعضهم:
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 105  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست