نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 10 صفحه : 39
يده المبار كة فيها فتفجرت من بين أصابعه عيون الماء ، فصدرنا وصدرت الخيل [١] رواء ، وملانا كل مزادة [٢] وسقاء ، ولقد كنامعه بالحديبية وإذاثم قليب [٣] جافة ، فأخرج 9 سهما من كنانته فناوله البراء بن عازب فقال له : اذهب بهذا السهم إلى تلك القليب الجافة فأغر سه فيها ففعل ذلك فتفجرت منه اثنتا عشرة عينا من تحت السهم ، ولقد كان يوم الميضأة [٤] عبرة وعلامة للمنكرين لنبوته كحجر موسى حيث دعا بالميضأة فنصب يده فيها ففاضت بالماء وارتفع حتى توضأ منه ثمانية آلاف رجل ، وشربوا حاجتهم ، وسقوا دوابهم وحملوا ما أرادوا.
قال له اليهودي : فإن موسى 7 قد اعطي المن والسلوى ، فهل اعطي محمد 9 نظير هذا؟ [٥] قال له علي 7 لقد كان كذلك ، ومحمد 9 اعطي ماهو أفضل من هذا إن الله عزوجل أحل له الغنائم ولامته ولم تحل لا حد قبله ، فهذا أفضل من المن والسلوى ، ثم زاده أن جعل النية له ولامته عملا صالحا ، [٦] ولم يجعل لا حد من الا مم ذلك قبله فإذاهم أحدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة ، وإن عملها كتبت له عشرة.
قال له اليهودي : فإن موسى 7 قد ظلل عليه الغ؟ ام. قال له علي 7 : لقد كان كذلك ، وقد فعل ذلك لموسى 7 في التيه ، واعطي محمد 9 أفضل مما اعطي موسى 7.
قال له اليهودي : فهذا داود قد ألان الله عزوجل له الحديد [٧] فعمل منه الدروع. قال له 7 لقد كان كذلك ، ومحمد 9 اعطي ماهو أفضل منه إنه لين
[١]صدر عن الماء : رجع عنه. [٢]المزادة : مايوضع فيه الزاد. [٣]القليب : البئر وقيل : البئر القديمة. [٤]الميضأة والميضاءة : الموضع يتوضأ فيه المطهرة يتوضأ منها. [٥]في نسخة : فهل فعل بمحمد 9 هذا؟ [٦]في المصدر : ثم زاده أن جعل النية له ولامته بلا عمل عملا صالحا. [٧]في المصدر : قدلين الله له الحديد.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 10 صفحه : 39