responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 118

هذا سفط العلم ، هذا لعاب رسول الله (ص) ، هذا ما زقني رسول الله 9 زقا زقا ، سلوني فإن عندي علم الاولين والآخرين ، أما والله لوثنيت لي وسادة فجلست عليها لافتيت أهل التوراة بتوراتهم حتى تنطق التوراة فتقول : صدق علي ما كذب ، لقد أفتاكم بما أنزل الله في ، وأفتيت أهل الا نجيل بإ نجيلهم حتى ينطق الا نجيل فيقول : صدق علي ماكذب ، لقد أفتاكم بما أنزل الله في ، وأفتيت أهل القرآن بقرآنهم حتى ينطق القرآن فيقول : صدق علي ما كذب ، لقد أفتاكم بما أنزل الله في. وأنتم تتلون القرآن ليلا ونهارا ، فهل فيكم أحد يعلم مانزل فيه؟ ولولا آية في كتاب الله عزوجل لا خبرتكم بما كان وبما يكون وبما هو كائن إلى يوم القيامة ، وهي هذه الآية : يمحوالله مايشاء ويثبت وعنده ام الكتاب.

ثم قال : سلوني قبل أن تفقدوني ، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لوسألتموني عن أية آية في ليل انزلت أوفي نهار انزلت ، مكيها ومدنيها ، سفريها وحضريها ، ناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، وتأويلها وتنزيلها لا خبرتكم.

فقام إليه رجل يقال له ذعلب ،
[١] وكان ذرب اللسان ،
[٢] بليغا في الخطب ، شجاع القلب فقال : لقد ارتقى ابن أبي طالب مرقاة صعبة لاخجلنه اليوم لكم في مسألتي إياه ، فقال : يا أميرالمؤمنين هل رأيت ربك؟ فقال : ويلك يا ذعلب لم أكن بالذي أعبد ربالم أره. قال : فكيف رأيته؟ صفه لنا.

قال 7 : ويلك لم تره العيون بمشاهدة الابصار ، ولكن رأنه القلوب بحقائق الايما ، ويلك يا ذغلب إن ربي لايوصف بالبعد ولا بالحركة ولا بالسكون ، ولا بقيام قيام انتصاب ، ولابجيئة
[٣] ولا بذهاب ، لطيف اللطافة لايوصف باللطف ، عظيم العظمة لايوصف بالعظم ، كبير الكبرياء لايوصف بالكبر ، جليل الجلالة لايوصف بالغلظ


[١]بكسر الذال وسكون العين ، عده المامقانى من أصحاب أميرالمؤمنين 7 وقال : الظاهر حسن حاله قلت : الظاهر من قوله في الحديث : ( لاخجلنه اليوم ) ومن خطابه 7 بويلك خلافه.
[٢]لسان ذرب : فصيح فاحش.
[٣]في التوحيد : ولا بمجئ.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست