بيان : النفي : نفي الحسد عن النفس ، والظاهر أنّه صحّف ، والقحة كعدة : الوقاحة وقلّة الحياء.
يا هشام لا تجتمع هذه الخصال إلّا لنبيّ أو وصيّ نبيّ ، أو مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ، وأمّا سائر ذلك من المؤمنين فإنّ أحدهم لا يخلو من أن يكون فيه بعض هذه الجنود من أجناد العقل. حتّى يستكمل العقل ويتخلّص من جنود الجهل ، فعند ذلك يكون في الدرجة العليا مع الأنبياء والأوصياء : وفّقنا الله وإيّاكم لطاعته.
٣١ ـ الدرة الباهرة : قال أمير المؤمنين 7 : العاقل من رفض الباطل.
٣٢ ـ دعوات الراوندي : قال الصادق 7 : كثرة النظر في العلم يفتح العقل.
٣٣ ـ نهج : قال أمير المؤمنين 7 ، لسان العاقل وراء قلبه ، وقلب الأحمق وراء لسانه.
قال السيّد 2 : وهذا من المعاني العجيبة الشريفة ، والمراد به أنَّ العاقل لا يطلق لسانه إلّا بعد مشاورة الرويَّة ، ومؤامرة الفكر ، والأحمق تسبق خذفات لسانه وفلتات [٢] كلامه مراجعة فكره ، ومماحضة رأيه ، فكأنّ لسان العاقل تابع لقلبه ، كما أنَّ قلب الأحمق تابع للسانه. وقد روي عنه 7 هذا المعنى بلفظ آخر وهو قوله 7 : قلب الأحمق في فيه ، ولسان العاقل في قلبه. ومعناهما واحد.
٣٤ ـ وقال 7 : إذا تمَّ العقل نقص الكلام.
٣٥ ـ وقال 7 : لا يرى الجاهل إلّا مفرطاً أو مفرطاً.
[١]تقدم شرح هذه الخصال قبلا.
[٢]جمع الفلتة : زلاته وهفواته.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 159