ولد- قدّس سرّه- سنة 757، و توفّي سنة 841، و
دفن في البستان المتّصل بالمكان المعروف «بخيمهگاه» في الحائر الحسينيّ[2].
(العلّامة الحلّيّ)
[الثناء عليه]
الشيخ الأجلّ الأعظم، فريد عصره و وحيد دهره بحر
العلوم و الفضائل و منبع الأسرار و الدقائق، مجدّد المذهب و محييه و ماحي أعلام
الغواية و مفنيه، الإمام العلّامة الأوحد، آية اللّه المطلق، جمال الدين أبو منصور
الحسن بن سديد الدين يوسف ابن زين الدين عليّ بن مطهّر الحلّيّ نوّر اللّه مضجعه.
كان- قدّس سرّه- من فطاحل علماء الشريعة، و
أعاظم فقهاء الجعفريّة، جامعا لشتّى العلوم، حاويا مختلفات الفنون، مكثّرا
للتصانيف و مجوّدا فيها، استفادت الامّة جمعاء من تصانيفه القيّمة منذ تأليفها، و
تمتّعوا من أنظاره الثاقبة طيلة حياته و بعد مماته، له ترجمة ضافية في كتب التراجم
و غيرها تعرب عن تقدّمه في العلوم و تضلّعه فيها، و تنمّ عن مراتبه السامية في
العلم و العمل و قوّة عارضته في الظهور على الخصم، و ذبّه عن حوزة الشريعة و نصرته
للمذهب و إنّا و إن لم يسعنا في هذا المختصر سرد جميعها لكنّا نذكر شكرا لحقّه
بعضا منها.
قال معاصره ابن داود في رجاله: شيخ الطائفة و
علّامة وقته، صاحب التحقيق و التدقيق، كثير التصانيف، انتهت رئاسة الإماميّة إليه
في المعقول و المنقول. إ ه[3].
و قال الشهيد الأوّل في إجازته لابن الخازن:
الإمام الأعظم الحجّة، أفضل المجتهدين جمال الدين إ ه[4].