responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 126

وبالتالي إلى زعزعة أهم بناء اجتماعي.

ثانيًا: النظر أول تواصل بين الجنسين، وإذا تحقق النظر الحرام اتصل بالتحدث ومن ثم بالعلاقة غير المشروعة.

ومن هنا سد الإسلام هذا الباب رأسًا واعتبر النظر سهمًا من سهام إبليس.

كما جاء في حديث شريف مروي عن أبي عبد الله الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام، حيث قال: (النَّظَرُ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ وَكَمْ مِنْ نَظْرَةٍ أَوْرَثَتْ حَسْرَةً طَوِيلَةً) [1].

ولعل الآية تشير إلى ذلك، حيث جاء الحديث عن حفظ الفرج بعد تحريم النظر، وكأنه بتجنب النظر يحفظ الفرج.

وهناك احتمال آخر، أن المراد من حفظ الفرج ستره، فيكون المعنى: أن على المؤمن أن يغض نظره حتى لا يركز على الأجنبية، وعليه أيضًا أن يحفظ فرجه عن الناس.

ثالثًا: العين الخائنة التي توزع النظرات المريبة يمنة ويسارًا، كما الفم النهم الذي يبتلع ما يضر ولا ينفع شيئًا. فكما أن هذا الفم يملأ المعدة بالسموم، كذلك هذه العين تملأ القلب بالوساوس.

فأنى له أن يتذكر، وأنى له أن يستوعب حبًا خالصًا وودًا ساميًا؟.


[1] بحار الأنوار: ج 101، ص 40.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست