responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 105

هكذا تشهد الجوارح!

يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)

لأن الجريمة أنى كان نوعها، خلاف فطرة البشر، ومحكومة بوجدان البشر؛ فإن الإنسان لا يقدم عليها إلا بعد تبريرها والظن بأنه سيبقى آمنًا من عقابها. وهكذا جاءت الآية الكريمة صاعقة في وجه من يفكر بارتكابها. كيف؟.

أولًا: لأن أقرب الجوارح إلى القلب اللسان الذي ينطق عن الإنسان، فإذا انقلب اللسان فلم يعبر عن الكذب الذي يحاول المجرم إلقاءه إليه، بل عن الحق الذي يعكسه وجدان الإنسان. ولا تدري هل لأن اللسان يومئذٍ لا يعبر عن النفس الأمارة بالسوء، بل عن النفس اللوامة، أو لأنه أساسًا لا يعكس إلا إرادة الرب التي هي فوق إرادة القلب؟.

ثانيًا: أما الأيدي، وهي الجوارح التي يبطش بها الإنسان عادة وتقوم بالكثير من أفعاله، فهي التي لا تنطق في الدنيا ولكنها تأمر

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست