responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 83

بسنن وسيرة الأمم السابقة، أو بأي جانب من جوانب الحياة نجده لا يلبث أن يُذكِّرنا بالله سبحانه وتعالى، لأن معرفته مع كلّ معرفة، وتزيدها جميعًا عمقًا واتساعًا، فضلًا عن كونها أساس كلّ معرفة.

وفي الآيات التي سبق وأن تأمّلنا في بعض أبعادها، رأينا أن الله تعالى قد حدّثنا عن نمطين من الناس

- نمط هم الذين يشترون لهو الحديث، فلهؤلاء عذاب أليم ومهين.

- ونمط هم المؤمنون الذين يعملون الصالحات، ولهؤلاء نعيم مقيم وخالد.

شبهات شيطانية

ولعلّ شبهات شيطانية تثار في البين مفادها: كيف يعيد الله الإنسان؟ وكيف يبعث هذه الأشلاء المتناثرة؟ وكيف يعيد لها الحياة وقد ذرتها الرياح في كلّ صقع وبقعة؟.

هنا يُذكِّر الله عزّ اسمه بقدرته وعزّته وحكمته. ومن عزّته؛ القدرة على إعادة الناس، وهو القائل في سورة يس المباركة وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ‌ [1].

فالله الجبار الذي لا من شي‌ء أوجده، إذ خلقه من نطفة ثم حوَّلها عبر أطوار إلى إنسان سوي، هل يمكن أن يُسأل عن كيفيّة إحيائه، للعظام وهي رميم!!.


[1] سورة يس، آية: 78- 79.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست