responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 209

هذا بالإضافة إلى أن الله تعالى سيُعينه وينصره، فيطرد عنه كيد الشياطين؛ لأن إسلام الوجه إلى الله يعني اتِّباع منهج الربّ الحكيم، وهذا الاتِّباع ينتهي عند نقطة التكامل واللقاء .. يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ‌ [1].

فمن جهة، يسلّم الإنسان وجهه إلى ربّه، فيتبع منهجه؛ ومن جهة يُحسن إلى الآخرين، ويتخذ من الإحسان خلقًا .. حتى تكون علاقته بالله علاقة العبوديّة المطلقة، فيما علاقته بالناس علاقة الإحسان. وقد مهَّد الله تعالى لاستيعاب وتكريس هذه الحقيقة القرآنية بالحضِّ على الإحسان للوالدين؛ أي الانطلاق في عملية الإحسان من نطاق الأسرة ومن حدود الأقرب فالأقرب.

ومن فعل ذلك، وانتهج هذا النهج القويم فقد استمسك بالعروة الوثقى، التي لها أن تزوده بالقدرة والقابلية على مقاومة ومواجهة إغراءات الشيطان وتحدّيات الحياة التي تحيط به، مما يزيد من وعيه بحكمة خلق الله لهذا الوجود.

2- وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ.

فإذا سلّمنا أمرنا إلى الله، وتمسّكنا بالعروة الوثقى، فإننا في الحقيقة نُعرب عن إيماننا بأن العاقبة والنهاية السعيدة هي عند الله عزّ وجلّ، حيث يستضيف المؤمنين الصالحين على مائدة الجنّة وأفضل أنواع النعم التي كان تبارك وتعالى قد أسبغ نموذجًا مصغرًا منها في الدنيا، ليجعلها خالصة لمن أحب وأراد في الدار الآخرة.

وجذوة القول هي: أن الله سبحانه وتعالى قد بيّن لنا أصل‌


[1] سورة الانشقاق، آية: 6.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست