responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 150

وقد توقّفنا فيما سلف من البحث عند كلمة بِغَيْرِ عِلْمٍ‌ في الآية السادسة، حيث قال تعالى وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ‌ وقلنا هناك: إن هذه الكلمة توحي بجعل العلم محورًا للدين؛ أي ألَّا نتبع شيئًا من الدين إلَّا بما نعلم.

فإذا نسب شخص ما رأيًا إلى الدين، طالبناه بالحجّة والبرهان، أي: طالبناه بآية محكمة، أو سنّة متواترة، وإمّا عقل يتفق العقلاء على رشده.

والأزمة المشكلة تكمن في كثير من الأحيان أن الآباء أو أفراد الجيل السابق وما لديهم من آليات ضغط، يحاولون الهيمنة على الجيل اللَّاحق، مستفيدين حتى من الدين.

ولكن؛ أين هو الدين؟ ومن هم ذوو الصلاحية في التحدّث باسم الدين؟.

إنه في كتاب الله تعالى، وفي سنّة الرسول صلى الله عليه واله، وفي منهج أهل البيت عليهم السلام، المنهج الذي نعرف سلفًا أنه مستقى من المصدرين الأوّلين، وفي الإجماع الذي يعكس الكتاب والسنّة، وفي العقل الصريح الذي يتمتّع به من جَمَعَ في نفسه المؤهّلات التي طالما تحدّثت عنها المصادر الدينية، ونقصد به الفقيه والمرجع الكريم.

أمّا دون ذلك، فمن تحدّث عن الدين، فله أن يتحدّث مليًّا، ولكن عليه أن يأتي بالدليل القاطع والحجّة الواضحة.

مساحة طاعة الوالدين‌

وإضافة للآية السادسة في سورة لقمان، يقول ربّنا المتعال هنا وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا أي

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست