أي أن من يُشرك بالله فيُطيع- مثلًا- ظالمًا، أو يُعينه، أو يُطيع
غير الله أنَّى كان، هو أول من يُبتلى به.
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ أي يدعو مع الله إلهًا آخر،
أولًا.
أو: يقتل، ثانيًا.
أو: يزني، ثالثًا.
فإنه يلقى أثامًا (جزاء إثمة).
ويبقى سؤال: لماذا جمعت
الآية الكريمة هذه الموبقات الثلاث في حزمة واحدة: الشرك، والقتل، والزنا؟.
لعل السبب يتمثَّل في أن الجبت والطاغوت (وهما مادتا الشرك) هما
السبب في انتهاك حرمة النفس والعرض.
بصائر وأحكام:
أكثر البلاء الذي يحل بالمسلمين عمومًا، ناتج عن الاسترسال في طاعة
غير الله. ولا فرق بين أن يهجر المرء أوامر الله وتعاليمه بداعي هوى النفس من
جهالة أو غرور وتكبُّر، وبين من يتركها بسبب شهوة ضاغطة أو مالٍ مُغرٍ. والمسؤولية
الملقاة على عاتق قادة المسلمين عظيمة، وهي ضرورة السعي من أجل تطهير الأمة من هذا
النوع من الطاعة.