responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 229

جهادهم لصالحهم، إلَّا نبينا الأعظم (ص)، إذ فضّله الله تعالى في هذا الأمر كما فضَّله على جميع الأنبياء عليهم السلام في أمور كثيرة، فجعل له في هذا المضمار أجرًا يتصل هو الآخر بامتداد الرسالة. فقال الله سبحانه:

3- إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا.

وهذا هو الأجر الذي حدّد الله تعالى لنبيه المصطفى (ص) في الدنيا. إن أجر النبي (ص) يتمثَّل في اتِّخاذ سبيل الرَّبِّ. فما هو هذا السبيل؟.

إنه التمسك بالكتاب والعترة، حيث قال سبحانه: قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى‌ [1].

وبتعبير آخر: إن اتِّخاذ السبيل إلى الله تعالى هو عينه المودة في القربى، إذ المودة هي الحب في الله، والذي يكون مبنيًّا على أساس عصمة الحبيب الرباني. وبالتالي فإن المودة تستدعي الطاعة التامة لمن جعل الله أجر الرسول (ص) في مودتهم، وهم أولو قرباه.

وقد رُوي عَنْ سَلَّامِ بْنِ المُسْتَنِيرِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ قَوْلِ الله: قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى‌ فَقَالَ عليه السلام:

هِيَ وَالله فَرِيضَةٌ، مِنَ الله عَلَى الْعِبَادِ لِمُحَمَّدٍ (ص) فِي أَهْلِ بَيْتِهِ‌)[2].

وقد حدَّد الإمام محمد الباقر عليه السلام من هم القربى؟. حيث سأله عبد الله بن عجلان عن الآية: قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى‌. فَقَالَ عليه السلام:

نَعَمْ هُمُ الْأَئِمَّةُ الَّذِينَ لَا يَأْكُلُونَ الصَّدَقَةَ


[1] سورة الشورى، آية 23.

[2] بحار الأنوار: ج 23، ص 239.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست