responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 17

والفرقان كما هو واضح؛ القرآن الكريم الذي جعله الله سبحانه وتعالى ميزانًا يُعرف به الحق ويُميَّز به الباطل.

ولا يمكن لغير الرسول أن يكون قابلًا لتلقِّي هذا الفرقان، لأنه قد تحقق فيه أعلى مراتب العبودية والتعالي إلى ذروة القرب من مشيئة الرب، حتى لكانه أصبح صنوًا لها، فكان بالتالي أهلًا لتحمل أعباء التمييز بين الحق والباطل وفقًا لما أملى عليه الله تعالى ونزل من إرادته وشرعه.

أما البشر الآخرون فعليهم أن يكونوا تبعًا لهذا الرسول لكي تشملهم البركة الإلهية. ولا ريب في أن لكل واحدٍ من بين البشر حدًّا محدودًا في مدى اتِّباع الرسول، كما أن للمتمردين دركاتهم المتسافلة في الخروج على ميزان الحق.

والفرقان، هي الآيات القرآنية المحكمة التي يُميِّز بها المؤمنون الحق من الباطل. ومن المعروف أن الناس ليسوا جميعًا في مستوى فقه آيات القرآن كلها، فقد تكون الآيات متشابهات عندهم. وإنما الفرقان تلك الآيات الواضحة التي تكون ميزانًا بين الحق والباطل عند عارفها. ولعل الآيات الأخيرة في هذه السورة الكريمة التي تُذكِّر بصفات عباد الرحمن تبين ضمنًا الشروط الذاتية لفقه القرآن فقهًا يجعل آياته لعباد الرحمن فرقانًا.

بصائر وأحكام:

1- آفاق البركة الإلهية تتسع وتتسع حتى تتناسب وذلك الحدث الجلل المتمثل بوحي الفرقان.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست