responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 167

في المعاناة، حيث كان قوم نوح قد ماتوا بالإغراق، فكان موتهم موتًا بطيئًا، حتى أصبحوا بهذه الإماتة أحدوثة تلوكها ألسن البشر عبر التاريخ. فسحق الله تعالى القوم المُكذِّبين بعذابه الأليم، بينما نَجَّى الثلة القليلة من المؤمنين برسالة نوح عليه السلام، الذين ركبوا سفينتهم التي صنعها لهم نبيهم بإرادة الله وإرشاده.

وهكذا يُنجِّي الله الصالحين إذا لجؤوا إلى كهف التسليم لأولياء الله وركبوا سفينة النجاة الممتثلة في طاعة أئمة الهدى.

وهكذا جرت حوادت التاريخ؛ هلاك قومٍ ونجاة آخرين. ليعرف العالم بأسره أن وراء هلاك الظالمين المكذبين، كما وأن وراء نجاة المؤمنين، يد الله عز وجل، هذه اليد المنتقمة من أعدائها، الرحيمة بأوليائها. وأن من الخطأ الكبير تفسير حركة التاريخ بمعزل عن إرادة الله تعالى، لاسيما إذا كان الأمر متعلقًا بتكذيب أو تصديق رسله ورسالاته.

بصائر وأحكام:

1- ليعرف المهتم بمصيره أن نظرته إلى الحضارات السابقة ينبغي ألَّا تكون إلى ما خلفته من البناء التقني والمنتوج الفني، وإنما إلى العوامل التي قضت عليها ودمرتها؛ ليعرف حقيقة الحضارة ودورتها التاريخية، ويتخذ منها عبرة تنفعه في حياته.

2- من سنن الله تعالى في خلقه، أنه يعد الصالحين سعادة وخيرًا، فيما يُوعَد المكذبين عذابًا. وكلما كان ظلم الظالمين أشد كان عذابهم أكثر ألمًا.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست