إن ساعات العمر محدودة، وإن الغفلة عن استغلالها قد تُكلِّفنا
غاليًا، وقد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة التي وفرها الرب لك ليرى كيف تتعامل معها؛
هل تضيعها أم تبادر باستغلالها؟. ونحن معك في هذه المرحلة التي نرجو أن تكون
مواجًا إلى ذروة الهدى.
لقد وفَّقني الربّ تعالى أنا وإخوتي في المكتب أن نتمتع ساعات فضيلة
في رحاب كتاب الله المجيد، ونشكر الربّ على هذا التوفيق العظيم، وعلى ما أنعم به
علينا من فيض المعرفة ببعض حكم الوحي. وكان هذا الكتاب الذي بين يديك. ونأمل أن
يجعله ربُّنا ذخيرة لنا ليوم القيامة، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلَّا مَنْ أتى
الله بقلب سليم، والله المستعان.