بل إن الاستقرار الذي ينعم به أصحاب الجنة، إنما ينعمون به ولمّا
يموتوا؛ ذلك أن المؤمن يُبشَّر بالجنة في مواقع من حياته، وعادةً ما تكون قريبة من
مماته، كمنامٍ أو مكاشفة. وهذه نفحة إلهية تهبّ على ذات المؤمن ليزداد هدًى وقدرة
على التمييز بين الحق والباطل، واختيار الحق على الباطل، في الذهن والعاطفة
والسلوك والانتماء.
بصائر وأحكام:
1- عقل الإنسان ووجدانه يدعوانه إلى الخير، فيما الهوى والشيطان
يدعوانه إلى الشر، بعد أن يخلطا عليه الحقائق ويلبسا عليه الحق بالباطل.
2- إن ابن آدم يبحث عن الاستقرار والأمن والخلود، وهذا ما لا يجده في
غير الجنة.