responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 112

وَأَنْتَ عَلَى رَبِّكَ، فَإِنْ كَانَ لله وَلِيًّا أَتَاهُ أَطْيَبَ النَّاسِ رِيحًا وَأَحْسَنَهُمْ مَنْظَرًا وَأَزْيَنَهُمْ رِيَاشًا. فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِرَوْحٍ مِنَ الله وَرَيْحَانٍ وَجَنَّةِ نَعِيمٍ، قَدْ قَدِمْتَ خَيْرَ مَقْدَمٍ. فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟.

فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ، ارْتَحِلْ مِنَ الدُّنْيَا إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّهُ لَيَعْرِفُ غَاسِلَهُ، وَيُنَاشِدُ حَامِلَهُ أَنْ يُعَجِّلَهُ.

فَإِذَا أُدْخِلَ قَبْرَهُ أَتَاهُ مَلَكَانِ وَهُمَا فَتَّانَا الْقَبْرِ يَجُرَّانِ أَشْعَارَهُمَا، وَيَبْحَثَانِ الْأَرْضَ بِأَنْيَابِهِمَا، وَأَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ الْقَاصِفِ وَأَبْصَارُهُمَا كَالْبَرْقِ الخَاطِفِ. فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ، وَمَنْ نَبِيُّكَ، وَمَا دِينُكَ؟.

فَيَقُولُ: اللهُ رَبِّي، وَمُحَمَّدٌ نَبِيِّي، وَالْإِسْلَامُ دِينِي. فَيَقُولَانِ: ثَبَّتَكَ اللهُ فِيمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى. وَهُوَ قَوْلُ الله:

يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ.

فَيَفْسَحَانِ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ، وَيَفْتَحَانِ لَهُ بَابًا إِلَى الجَنَّةِ، وَيَقُولَانِ لَهُ: نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ، نَوْمَ الشَّابِّ النَّاعِمِ، وَهُوَ قَوْلُهُ:

أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلًا) [1].

تفصيل القول:

عقل الإنسان ووجدانه يدعوانه إلى الخير، كما يدعوه الموكّلون به من الملائكة، فيما الهوى والشيطان يدعوانه إلى الشر، بعد أن يخلطا عليه الحقائق ويلبسا عليه الحق بالباطل.

وحينما يحدثنا ربنا المتعال عن الجنة- كغاية للفوز في الصراع‌


[1] بحار الأنوار: ج 6، ص 224.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست