(إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ الله وَعِتْرَتِي
أَهْلَ بَيْتِي) [2]
. لأن نواياهم لأعمالهم الصالحة لا تلحقها مفاسد؛ ولذلك هم خارجون عن
نطاق دائرة حبط الأعمال إن شاء الله تعالى.
بصائر وأحكام:
كما أن الله تعالى واحد في وجوده، كذلك هو واحد في تشريعه، ولا يرضى
أن يُشاركه أحد في تشريعه، ومن تجاوز على وحدانية الله تعالى في تشريعه، فإنه في
الواقع مُعاند لإرادة الله ووحدانيته مهما ألبس أعماله لبوس الصلاح؛ لأن عمله هذا
باطل من أصله، وهو محكوم سلفًا بأن يكون هباءً منثورًا.