كل شيء قائم بالله، وكل شخص حي بالله، وكل تقدم وتكامل يتحقق باسم الله،
وبتنفيذ برامج الرسالة التي أوحى بها الله، وتكامل شخصية الرسل يكون باسم الله.
ذلك لأنه لولا التوكل على الله لما استطاع الرسل التغلب على مشاكل الحياة ..
الهدف من الكتاب
[1- 2] (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ
الْمُبِينِ) لقد أنزل الله الكتاب الذي يبين أحكام الله، ومناهج الرسالة. (وآيات
الكتاب هي هذه- الألف واللام والراء- التي ترمز اليها) أنزله الله ليقرأ على
الناس، ويقرؤه الناس بلغتهم العربية، التي تعرب عما في ضمائرهم بوضوح، والهدف من
الكتاب أن يكون مساعدا لعقل البشر، مثيرا لدفائنه (إِنَّا
أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).
[3] والله يلقي الضوء على بعض الأحداث التاريخية،
ويقصها علينا باعتبارها أحسن القصص، وأكثرها فائدة للناس، والوسيلة هي الوحي الذي
لولاه لبقي البشر في ضلال بعيد، وغفلة شاملة (نَحْنُ
نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) أي القصص الحسنة، وبأسلوب حسن
أيضا.