responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 97

الاطار العام: الحاكمية للَّه‌

تكاد قصة النبي يوسف عليه السلام تعم هذه السورة التي سميت باسمه، بحيث لا تدع مجالًا للسؤال عن سبب التسمية.

إن معاناة الرسل الشديدة في الحياة، وتحديهم للضغوط المختلفة، معراجهم إلى حمل رسالة الله إلى الأرض. وفي قصة النبي يوسف عليه السلام بيان تفصيلي لأنواع من المعاناة التي تمخضت عنها شخصية النبي يوسف الرسالية، التي كانت في الأصل مختارة لهذا المنصب، وذلك بسبب خصاله الذاتية، ولكن بعد المعاناة التي كانت بمثابة التدريب العملي له.

إن الإنسان غافل عما في الرسالة من ذكر وبصائر، حتى ينزل الله استثارة للعقل، بهدف دفع الناس باتجاه التفكير والتعقل، ويستفيد القرآن من القصص التاريخية النافعة والجذابة في هذا المجال لتكون أقرب إلى مدارك البشر، فيذكِّر بها من هو غافل عنها.

وبالتالي؛ فإن العبرة التاريخية ليست مما يفترى، لأنها إشارة إلى حقائق خارجية يمكن لكل إنسان التعرف عليها إن استخدم عقله أو شعوره، فآيات القرآن الكريم إشارات واضحة إلى ما في الكون من حقائق ملموسة (الآيات: 1- 3).

إن هذه السورة المباركة مليئة بالعبر التاريخية (التي نقرؤها في تفاصيل القصة التي تتضمنها الآيات: من 4 إلى 102) التي تكشف اللثام عن خبيئة النفس البشرية بما تمتلك من عقل وإرادة وعلم تجلت عند يوسف عليه السلام، أو من حسد وكبر وحيلة تجلت في إخوته، ومن شهوة عارمة وتسلّط وظلم وبطر تجلّت في إمرأة العزيز وزوجها، وإن الله عليم بكل ذلك، وإنه هو الذي يصرّف الأمور لصالح المؤمنين أخيراً، وهو الذي ينقذهم من الموبقات بعد أن أخلصوا أنفسهم لله، فاستخلصهم لنفسه.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست