انتهى وضع ثمود بمواجهة الرسالة وعقروا الناقة، وحانت ساعة الجزاء
الشديد، حيث أمهلهم الله ثلاثة أيام فأتاهم وعد الله غير مكذوب، ونجى الله صالحا
والذين آمنوا معه نجاة نابعة من رحمته، وانقذهم من خزي ذلك اليوم المعيب، وتجلت
صفتا القوة والعزة لربنا الجليل، فبقوته قدر على إهلاك الأعداء ونجاة المؤمنين،
وبعزته فعل ذلك، وكان نوع العذاب صيحة أخذت الذين ظلموا فأصبحوا كأنهم هامدين في
ديارهم، وانتهى كل شيء، ولم يبق من ثمود أي أثر كأنهم لم يكونوا هنا، ولم يتمتعوا
بالرفاه وإن ذلك كان جزاء كفرهم الذي سببه إبعادهم عن رحمة الله.
بينات من الآيات
جزاء السكوت
[65] جاءت نهاية ثمود التي انحدروا إليها شيئا فشيئا
بسبب استكبارهم عن الحق، وذلك حينما عقروا الناقة، الآية الآلهية التي طالبوا بها،
والتي لم تكن تضرهم شيئا، بل كانت