responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 50

افتراء وضلالة.

2- وبَيَّن لهم إنه لايطالبهم بأجر، وأن أجره على الله الذي فطره أفلا يعقلون فيعرفوا الفرق بين الرسول الصادق، وبين أولئك الطغاة والكهنة المفترين الذين يهدفون السلطة والاستكبار في الأرض!.

3- وطالبهم بإصلاح أنفسهم، والعودة إلى تعاليم الله لتزداد نعم الله عليهم، وليزدادوا قوة إلى قوتهم الحالية، وفي غير هذه الحالة فهم يصبحون مجرمين مخالفين لله ولرسالته، ويستحقون العذاب.

ولكن قوم هود ردوا دعواته الثلاث، فقالوا: إنك لا تملك بينة كافية على صدق رسالتك، وإننا لن نترك آلهتنا، وإننا لن نعطي أزمة أمورنا بيدك، بالرغم من أنك لا تطالب بأجر، وزعموا أن كلامه نوع من الجنون الذي مسه بسبب غضب الآلهة عليه، فميز هود نفسه عن قومه وتبرأ من شركهم، وأشهد الله على ذلك، وتوكل على ربه، وتحداهم جميعا، وأمرهم بألا يمهلوه بل يكيدون له ليعرف مدى ضعف كيدهم، لأنه يعتمد على الله الذي يملك كل دابة ويدبر أمورها، وهو على صراط مستقيم .. يدعوا إليه ويجريه بقوته، وبَيَّن لهم هود أنه قد أنهى مسؤوليته ببلاغ الرسالة، وأن الله سوف يبدلهم بغيرهم دون أن يضروه شيئا، وأن الله على كل شي‌ء حفيظ.

بينات من الآيات

رسالة هود وأبعادها

[50] أرسل ربنا إلى عاد واحدا منهم يسميه ربنا بأخيهم لكي يكون أقرب إلى قبول الرسالة، وأوضح بيانا، فأمرهم بعبادة الله ونبذ الشركاء، وفضح منذ اللحظة الأولى كذب ودجل الشركاء من دون الله. شأنه شأن سائر الرسل التي لا تهادن في دين الله أبدا.

(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ) أي إنكم تفترون على الله الكذب، بادعائكم أن هذه الآلهة تمثل الله في الأرض، وربما تدل هذه الآية على أن انحراف البشر الاساسي يكون عادة في تبديل جوهر الدين لا إطاراته الخارجية، فيفسر ذات النص الديني (الأمر بعبادة الله، ونبذ الشركاء) بمفهوم متناقض ليصبح داعيّا إلى عبادة الشركاء افتراء على الله، مثلا: يفسر قوله سبحانه (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) [النساء: 59]، بأن معناه إطاعة كل حاكم ظالم متجبر بمجرد تسلطه على الناس الذي يناقض تماما فكرة التوحيد، وإطاعة الله هكذا حدث عند المسلمين أما عند

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست