responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 469

أن نبينا صلى الله عليه واله اختار الهجرة إلى المدينة لكان أهل مكة يتعرضون لعذاب شديد، بل إنك ترى أنهم تعرضوا للقتل والأسر، وفتح بلدهم لأنهم هموا بإخراج الرسول.

[77] (سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا) سنة الله لن تتغير حتى يوم القيامة، فهذه من الحتميات الإلهية، والتحويل هو تحويل الشي‌ء إلى غيره، وسنة الله المتمثلة بنصر الرسل، سنة أبدية محتومة، كما الظروف الطبيعية تحتمها، لأن الكفر يسير ضد التيار العام للطبيعة، بينما تنتصر رسالات الله، لأنها تتحرك باتجاه التيار الطبيعي للحياة، كما أنها تتوافق مع الفطرة.

الصلاة

[78] كيف يقاوم المرء ضغوط الشيطان؟ يجيب السياق القرآني عن هذا السؤال بعد أن بين خطط إبليس في إغواء بني آدم، وسوقهم إلى النار ويتلخص الجواب في إقامة الصلوات المفروضة، والتهجد بالليل، والصدق في المدخل والمخرج، والتوكل على الله، والثقة بنصره، فهذه خمسة برامج يتحدى بها المؤمن مكر الشيطان وكيده.

[78] (أَقِمْ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ) دلوك الشمس أي زوالها، وسمى الدلوك دلوكا، لأن الإنسان يدلك عينه عنده لشدة شعاعها آنئذ، وقال البعض إن الدلوك هو الميل، وسمي الزوال دلوكا لأن الشمس تميل عنده إلى جهة المغرب، كما أن المغرب سمي به ايضا لأن الشمس تميل إلى الغروب.

(إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ) غسق- دلجة، ظلمة- بمعنى واحد وهو شدة الظلام، وشموله، ولعله يتم عند منتصف الليل.

(وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) قرآن الفجر هو صلاة الصبح، وصلاة الصبح مشهودة من قبل ملائكة الليل وملائكة النهار، لذلك استحب استحبابا مؤكدا صلاة الفجر في أول وقتها.

نلاحظ أن الله سبحانه حدد أوقات الصلاة بثلاث أوقات بدل أن تكون خمسة أوقات، نظرا لتقارب وتداخل وقتي الظهر والعصر، والمغرب والعشاء.

[79] (وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ) نافلة الليل هي الصلاة غير المكتوبة، ولو كتب على المؤمن غير الفرائض الخمس لكان المكتوب صلاة الليل لما فيها من الثواب،

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست