responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 464

هدى من الآيات

في درس مضى بين القرآن الكريم مكر الشيطان وكيده، وهاهو يبصرنا كيف نقاومه، ويثبت أفئدة المؤمنين بالحديث عن سنة الله التي اتبعها النبيون فانتصروا.

عندما يدعو الله كل أناس بإمامهم. فهل تريد أن يكون إمامك الشيطان؟ وعندما تتطاير الكتب. فهل تحب أن تستلم كتابك بالشمال؟.

هنالك من يؤتى كتابه بيمينه، ويعطون البصيرة، يقرءون كتابهم دون أن ينقص من أجرهم شي‌ء، فلا يظلمون بقدر فتيل، بينما هنالك من يؤتى كتابه بشماله وهم عمي لا يهتدون سبيلا. بلى إنهم كانوا في الدنيا لا يبصرون، فجزاؤهم أن يكونوا في الآخرة كذلك.

إن العاقبة الحسنى إنما هي من نصيب أولئك الذين يقاومون خداع الشياطين.

والذين ضغطوا على رسول الله ليغيروا بعض ما أوحي إليه، وآنئذ يتخذوه خليلا، وعصمة الله هي التي تحفظ البشر من السقوط في شرك إبليس، ورسول الله معصوم عن الميل إليهم بأذن الله، ولو أنه ركن إليهم شيئا قليلا لأذاقه الله- إذا- ضعف الحياة وضعف الممات، ثم لا ينصره الله شيئا.

هكذا يستقيم المؤمنون أمام مكر إبليس وشياطينه، الهادف تضليلهم، أما عن قوتهم وإرهابهم فإنهم أرادوا أن يستفزوا رسول الله من أرضه، ويخرجوه منها، ولكنهم إن فعلوا أطبق عليهم العذاب. تلك سنة الله في الماضين، ولا تجد لسنة الله تحويلا.

ولكي نقاوم ضغوط الشياطين علينا أن نقيم الصلاة لدلوك الشمس (وقت الظهيرة والعصر) إلى غسق الليل (المغرب والعشاء) وقرآن الفجر (صلاة الصبح) إن قراءة القرآن تشهده الملائكة، وأن نقوم الليل للتهجد نافلة، إن ذلك وسيلة التقرب إلى الرب ولبلوغ المقام المحمود، وأن ندعو الله لكي يجعل مدخلنا مدخل صدق، ومخرجنا مخرج صدق، وأن يجعل لنا من لدنه سلطانا نصيرا، وأن نحيي الحق ونميت الباطل.

تلك كانت مناهج الرسالة لتحدي خطط إبليس، ونلخصها في خمسة بنود، إقامة الفرائض، والتهجد في الليل، والصدق في جميع المواقف، والتوكل على الله، وأخيرا الثقة بنصره. وهذا هو محتوى رسالة الله التي أوحاها إلى عبده محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله.

ولان سورة الإسراء تبين حقائق الوحي الإلهي تحدثنا عنها في أغلب دروسها، وضمن‌

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست